سورية وإيران وفتح مكتب لحركة «طالبان» في الدوحة، مواضيع مطروحة على جدول أعمال زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قطر غداً. وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية في عرضها للزيارة إن وزراء الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان إيف لودريان والداخلية مانويل فالس ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ وشخصيات من العالم الاقتصادي ورؤساء الشركات سيرافقون الرئيس في زيارته. وأشارت الأوساط الرئاسية إلى أن لفرنسا في الخليج ثلاثة شركاء أساسيين هم السعودية والإمارات اللتين زارهما سابقاً، وقطر التي سيزورها الآن. ومن المتوقع أن يزور هولاند السعودية مجدداً الخريف. وتولي فرنسا أهمية كبرى لزيارة الدوحة لناحية العقود التي تأمل في توقيعها والتي تشمل بيع طائرات «رافال» الحربية. إلى ذلك قالت المصادر إن هولاند سيتشاور مع القيادة القطرية حول مساعدة المعارضة السورية ومؤتمر «جنيف - 2» والموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي خلال قمة مجموعة الثماني أول من أمس حين قال إنه لا يعارض مشاركة إيران في المؤتمر إذا كان ذلك مفيداً، وهو ما يمثل تغييراً في موقف فرنسي سابق كان أقره فابيوس عندما أعرب عن معارضته لمشاركة إيران في المؤتمر. وقالت أوساط الرئاسة ل «الحياة» إن الموقف الفرنسي «تطور لأن هنالك تغييراً حصل في إيران، حيث فاز ممثل الإصلاحيين حسن روحاني الذي حملت تصريحاته أملاً في أن تتحرك الأمور في بلاده. وأكدت المصادر أن هولاند سيتشاور في هذا الخصوص مع القيادة القطرية، كما أنه أثار الموضوع خلال لقائه رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله مساء أمس. وسيضع هولاند القيادة القطرية في صورة نتائج محادثات قمة الثماني في إرلندا. وينتقل من الدوحة إلى الأردن الأحد لإجراء مشاورات موسعة مع الملك عبدالله الثاني حول الوضع السوري وتأثيره في الأردن. وقالت أوساط الرئاسة إن علاقات ثقة متينة تربط هولاند بالعاهل الأردني.