نيويورك – رويترز - نسبت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، الى مسؤولين أميركيين كبار لم تكشف اسماءهم قولهم إن «الولاياتالمتحدة باشرت بذل جهود واسعة في باكستان وأفغانستان لمنع حركة طالبان من استخدام محطات الاذاعة ومواقع الانترنت لترويع المدنيين والتخطيط لهجمات. واوضحت الصحيفة ان الجيش الاميركي وعملاء الاستخبارات يحاولون منع بث اذاعات غير مرخصة تستخدمها «طالبان» في اجزاء من باكستان خصوصاً قرب الحدود مع افغانستان. «كما يسعون الى وقف غرف الدردشة والمواقع الباكستانية التي تتضمن بشكل متكرر لقطات مصورة لهجمات ومادة دينية تحريضية تحاول تبرير أعمال العنف». واشار التقرير الى ان الاجراءات تنقل الادارة إلى «عمليات نفسية « تشكل جزءاً ضرورياً من وقف تدهور الاستقرار في باكستانوافغانستان. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن مسؤولين بارزين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي أي) أمروا باستخدام وسيلة «محاكاة الاغراق» واساليب اخرى تندرج ضمن المعاملة السيئة للسجناء، تجاه معتقل من تنظيم «القاعدة»، على رغم أن المحققين علموا أن السجين الذي اوقف في معتقل سري بتايلاند أدلى بكل ما يعرفه. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الوكالة ومذكرة قانونية نشرت اخيراً ان «استخدام مسؤولين في سي أي أي اساليب وحشية ضد أبي زبيدة، مثل وضعه داخل صناديق وصدمه بجدار استند إلى تقويم مبالغ فيه، بعدما قدم أبو زبيدة معلومات قيمة، في ظل معاملة أقل قسوة». وأضافوا أن السجانين شعروا بألم تجاه معاناته، «خصوصاً بعدما ناشدهم الابقاء على حياته، في وقت لم يملك معلومات اضافية لتقديمها، ما جعل المعاملة الوحشية غير ضرورية». واوردت الصحيفة إن مذكرة كتبت عام 2005 ووقع عليها ستيفن برادبري الذي عمل سابقاًً في مكتب الاستشارات القانونية، توصلت إلى أن أسلوب محاكاة الاغراق الذي استخدم «كان مبرراً، حتى في حال تبين بعد ذلك أن السجين لم يوفر معلومات اعتقد المحققون أنه يعرفها».