سجل مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، حادثتين خلال شهر واحد من افتتاحه، فبعد الحريق «المحدود» الذي شهده قسم السجلات الطبية في قبو المستشفى السبت الماضي، تسبب انفجار أنبوب المياه الرئيس في المبنى، في انقطاع المياه في شكل تام عن المستشفى. ما دفع إدارته إلى الاستعانة بمياه خارجية، لسد حاجة المرضى والمنومين لديهم، وإيقاف مضخات المياه على الفور، لإصلاح هذا الخلل في أقرب وقت ممكن. واشتكى عدد كبير من المرضى من الشح الشديد في المياه في المستشفى، الذي تكلف إنشاؤه 550 مليون ريال، بسعة سريرية تصل إلى 400 سرير. وذكر مراجعون ومنومون أن المياه التي تم توفيرها خلال فترة الانقطاع «لم تكن كافية على الإطلاق». بدوره، أكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود، ل «الحياة»، أن «الانقطاع كان بسبب انفجار أنبوب خط التغذية الرئيس للمياه، ما أدى إلى نزول كميات كبيرة من الماء في القبو من المبنى الرئيس»، مضيفاً «باشرت فرق الصيانة التسريب، وتبين أن مصدره من الخط الرئيس المغذي للمستشفى، إذ حدث كسر في الموزع للخط. وقد تم إيقاف المضخات على الفور، وإغلاق المحبس الرئيس». وأضاف سعود «حدث انفجار المياه مساء يوم السبت. وباشر الحادثة كل من مهندسي إدارة المشاريع، ومهندسي شركة الصيانة والتشغيل، وإدارة المستشفى، بمتابعة وإشراف المدير العام الدكتور طارق السالم». و أكد أنه تم «استدعاء الدفاع المدني للموقع احتياطاً لتفادي أي تطور سلبي يحدث». ورجح أن يكون الانقطاع بسبب «عمل المضخات الأربع سوياً بعد عودة التيار، الذي تم فصله أثناء الحريق، ما أدى إلى حدوث طرق في خط المياه الرئيس، أدى بالتالي إلى انفجار في إحدى وصلات الأنبوب، ما أدى إلى انقطاع المياه عن المستشفى. وتم إيقاف الغلايات، واستخدام خط المياه الساخنة بصفة موقتة، إلى أن تم إصلاح العطل، من خلال تغيير الأجزاء التالفة»، مشيراً إلى أن التحقيقات «لا زالت جارية، لمعرفة ما حصل». وكان المستشفى شهد يوم عصر السبت الماضي، حريقاً في مجموعة من الأوراق، كانت تستخدم للسجلات الطبية، موجودة في قبو المستشفى. وتمت السيطرة على النيران، بواسطة نظام الإطفاء الآلي في المستشفى. فيما حضرت فرق الدفاع المدني إلى الموقع، وتولت تبريد الأماكن المحترقة، من دون تسجيل إصابات في الأرواح.