أقامت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان و «لجنة جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية» في قصر ال «يونيسكو» أمس، احتفالاً بمشاركة سياسية وتربوية لإعلان نتائج المسابقة التي نظمت بدعم من مؤسسة «فريديريتش إيبرت» حول «دور الرئيس بشارة الخوري في تحقيق الميثاق والاستقلال»، وفاز فيها 5 طلاب ونال كل منهم رحلة إلى ألمانيا. وأعرب وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلاً رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام عن أمله في أن يقف الوزراء صفاً واحداً «لإقرار منهج التاريخ عندما يطرح على مجلس الوزراء وهو أصول تأليف الكتاب، لا سيما أن المنهج الأخير يغطي حتى عام 1943». ولفت إلى «أننا نسلِّط الضوء على حقبة عزيزة من تاريخنا، ونبرز من خلال أبحاث التلامذة دور شخصية وطنية استقلالية». ولفت رئيس «لجنة جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية» الشيخ مالك ميشال الخوري حفيد الرئيس الراحل، إلى أنه «منذ إنشاءِ دولتنا قبل أكثر من سبعين سنة وحتى الآن، حصلت في البلدان المجاورة تغييرات جذرية أما لبنان فبقي بمؤسساته، ولو لم تكن مثالية، على رغم كلِّ المحاولات لتحطيمه». وأكد أن «لبنان قويٌ لدرجة أن بنيته ما زالت صالحةً لمواجهة هذه الزلازل وسدِّ كل الهجومات مهما كانت قسوة عنفها مستنداً إلى الميثاق الذي رسَّخه بشارة الخوري ورياض الصلح وزملاؤهما مع استقلال لبنان». وقال رفيق شلالا باسم اللجنة: «ما أحوجنا الى استعادة وطنية الشيخ بشارة الخوري في زمن شح فيه مفهوم السيادة ويكاد يصبح الارتهان الى الخارج سيداً فوق مفهوم الاستقلال».