كشف المدير التنفيذي لقطاع السياحة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سلطان الظاهري عن تزايد نسبة السياح السعوديين إلى الإمارة بمعدل 63 في المئة عن العام الماضي، مؤكداً أن السائح السعودي يُعد الرقم الأول والأهم بالنسبة إلى هيئة السياحة، إضافة إلى تزايد السياح من الجنسيات الأخرى. وأفاد على هامش مؤتمر صحافي أول من أمس لإطلاق فعاليات موسم صيف أبوظبي 2015، بأن تزايد أعداد السياح السعوديين إلى أبوظبي يعود إلى توفر السياحة العائلية والأسواق والمولات التي تجذب السياح من كل مكان، إضافة إلى قرب البلدين والتوافق في بعض العادات والتقاليد، لافتاً إلى أن مهرجان صيف أبوظبي يسعى إلى توفير عدد من الخيارات السياحية والعروض الترفيهية للسياح، وخصوصاً السعوديين في المقام الأول. وقال الظاهري إن هيئة أبوظبي السياحية لم تغفل عن بقية فئات السياح الأخرى، التي زادت أيضاً من أوروبا والهند، وذلك بسبب كثرة رحلات الطيران إلى تلك الدول، مضيفاً: «إذ نحرص على تنميتها وتعزيزها، وتعتبر من الأسواق الرئيسة بالنسبة إلى هيئة سياحة أبوظبي، ونحن في تطور مستمر معهم، وتوفير الفعاليات المناسبة لهم». وأوضح أن سبب تركيز فعاليات صيف أبوظبي على الأسرة، يعود إلى وجود الإجازة السنوية الصيفية، منوهاً أيضاً بأن الهيئة لم تغفل عن فعاليات الشباب، إذ يوجد كثير من العروض والفعاليات للشباب بشكل عام، إذ إن الهيئة تحرص على وجود التنوع. وأكد المدير التنفيذي لقطاع السياحة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن الأحداث الإقليمية في العالم العربي لم تؤثر في خطط السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ لم تقل أعداد السياح، بل إن معدل النمو للسياح القادمين إلى إمارة أبوظبي فقط من الجنسيات كافة زاد بنسبة 25 في المئة عن العام الماضي، مشيراً إلى أن ذلك خير دليل على أن منطقة الخليج العربي آمنة ولها ثقل دولي دعّم جوانب التنمية السياحة. وأشار إلى أن إجمالي عدد زوار أبوظبي عام 2014 بلغ 786376 زائراً، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 20 في المئة، وذلك خلال أشهر حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وآب (أغسطس) مقارنةً بالفترة ذاتها عام 2013، مبيناً أن عدد الليالي الفندقية للنزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي من دون احتساب دولة الإمارات سجل نمواً بنسبة 25 في المئة، ومن الهند بنسبة 26 في المئة، ومن أوروبا بنسبة 19 في المئة. وأضاف الظاهري: «شهد موسم صيف أبوظبي اهتماماً واسعاً العام الماضي، إذ سجل معدل إشغال المنشآت الفندقية للإمارة ارتفاعاً بنسبة سبعة في المئة خلال ثلاثة أشهر، قياساً إلى الفترة نفسها من عام 2013، وهي نتيجة إيجابية نظراً إلى ازدياد عدد الغرف الفندقية المتوافرة بواقع 2495 غرفة، ونطمح هذا الموسم إلى تحقيق مستويات نجاح مميزة لا تقل شأناً عن سابقاتها، من خلال التعاون الوثيق مع شركائنا الرئيسين».