بغداد، كربلاء - أ ف ب - حذرت سلطات الأمن في بغداد الأهالي وموظفي دوائر الدولة والشخصيات السياسية من استهدافهم بواسطة العبوات اللاصقة ودعتهم إلى تفتيش السيارات قبل ركوبها، وذلك بعد استخدام هذا الأسلوب في سلسلة اعتداءات واغتيالات وقعت أخيراً في العاصمة ومدن أخرى. ونقل المركز الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي عن الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا تحذيره أهالي بغداد من ترك السيارات في ساحات الوقوف غير المؤمنة أو غير المرخصة، والانتباه عند الوقوف عند الإشارات المرورية والشوارع المزدحمة والتي تخترق الأماكن العامة». ولفت عطا الى أن هناك توجهاً من المجموعات المسلحة لاستخدام العبوات اللاصقة في عملية الاغتيال الشخصي». وقال إن بعض تلك العبوات صغير الحجم «ولا يتعدى حجم علبة السجائر، وهي سهلة الحمل والتركيب». وكانت سلسلة اغتيالات في بغداد وعدد من المدن العراقية وقعت أخيراً باستخدام العبوات اللاصقة سهلة الحمل والتركيب. وفي غضون ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي إصابة رئيس المجلس البلدي في قضاء الفلوجة إثر انفجار عبوة لاصقة بسيارته قبيل منتصف ليل أول من أمس وسط المدينة. وقال هذا المصدر إن «عبوة لاصقة ثبتت على سيارة رئيس المجلس البلدي حميد احمد الهاشم انفجرت أثناء مغادرته منزله». وأوضح أن «الهاشم كان يوصل ضابطاً برتبة نقيب كان ضيفاً عنده لدى وقوع الانفجار الذي أسفر كذلك عن إصابة الضابط الذي يعمل في شرطة الفلوجة». وفي حادث منفصل في الفلوجة أيضاً، أعلن مصدر أمني أن «انفجاراً وقع أمام منزل شرطي في منطقة الحي العسكري (وسط)، وأسفر عن أضرار مادية». وأضاف أن «مسلحين وضعوا المتفجرات أمام منزل الشرطي». وإثر هذه الاعتداءات، شنت قوة مشتركة من لواء السبطين في الجيش ومديرية شرطة المدينة حملة دهم على منازل مشبوهة في حيي الشرطة والعسكري، أسفرت عن اعتقال 36 مشتبهاً به، بحسب مصدر أمني. وأكد هذا المصدر أن «المشتبه بهم قيد التحقيق». وتشهد الفلوجة ونواحيها منذ فترة تفجيرات تستهدف الشرطة أو قوات «الصحوة». وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل شخصين في هجوم مسلح استهدف مسجداً شيعياً كان يحيي ذكرى عاشوراء في قرية تابعة لمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وأوضحت هذه المصادر أن «مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة تجاه عدد من الأشخاص الذين كانوا يغادرون مسجداً في قرية برغنية في ناحية الوجيهية (20 كيلومتراً غرب بعقوبة)». وأضاف أن «شخصين قُتلا إثر الهجوم دون وقوع أي جرحى آخرين». وتعرضت قرية برغنية التي تقطنها غالبية شيعية لهجمات من عناصر تنظيم «القاعدة» التي كانت تسيطر على الناحية. وفي الاسكندريةجنوب بغداد، قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة لاصقة ثبتت على حافلة صغيرة لنقل الركاب، بحسب مصدر أمني في مدينة الحلة. وفي جنوب البلاد أيضاً، اتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة في مدينتي كربلاء والنجف تتضمن نشر عشرات آلاف العناصر من قوات الأمن والشرطة لحماية الزوار في ذكرى عاشوراء. وقال قائد عمليات كربلاء اللواء عثمان الغانمي خلال مؤتمر صحافي إن «الخطة الأمنية تتضمن نشر 20 ألف عنصر من الجيش والشرطة في مدينة كربلاء». وتوقع محافظ كربلاء امال الدين الهر أن يبلغ عدد الزوار مليوناً من بينهم اكثر من ستين ألف زائر عربي وأجنبي الى المدينة التي تضم ضريح الإمام الحسين وشقيقه العباس. وأكد الغانمي «نشر أكثر من 600 عنصر نسوي في مواقع التفتيش والسيطرات (نقاط التفتيش) لتفتيش النساء». وأشار أيضاً إلى «نشر قوات اختصاصية تضم للمرة الأولى مجموعة من الكلاب البوليسية وزعت على ثلاثة مداخل من مدينة كربلاء، وكذلك آليات نادرة وفريدة من نوعها وزعت في مناطق كربلاء وتحوي أجهزة مراقبة ورصد وزعت في أنحاء المحافظة». وفي مدينة النجف المجاورة، اتخذت السلطات اجراءات أمنية مشددة بدأت بنشر 26 ألف عنصر أمني.