قتل مواطنان يمنيان وأصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار عنيف هزّ مركز تدريب لتنظيم «القاعدة» في قرية المعجلة بمحافظة أبين (جنوب البلاد)، كان تعرض لقصف جوي الخميس الماضي، واتهمت السلطات الأمنية التنظيم بالوقوف وراء الانفجار، في وقت استمرت ردود الفعل على العمليات الأمنية الاستباقية التي ضربت مراكز وتجمعات التنظيم في اليمن. وقال محافظ أبين أحمد الميسري في تصريح لموقع «26 سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع إن «عناصر تنظيم القاعدة عمدت إلى تفخيخ المنطقة التي تعرضت للقصف الخميس الماضي (...) وزرعت بعض الألغام فيها، وذلك لتوقعها حضور قوات الأمن إلى المنطقة للتحقيق في نتائج القصف. وعندما حضر عدد من أبناء المنطقة إلى الموقع الذي تعرض للقصف دوى انفجار عنيف خلف اثنين من القتلى وتسعة مصابين، اثنان منهم بحال الخطر». وكان عشرات الآلاف من أبناء القبائل الجنوبية أقاموا أمس مهرجاناً في المنطقة، وحملوا الحكومة مسؤولية الغارات وطالبوا بالتحقيق في «المجزرة» على حد تعبيرهم، قبل أن يتوجه بعضهم إلى مواقع الغارة، حيث وقع الانفجار. وكانت صنعاء أعلنت أن قوات الأمن، مدعومة بالطائرات الحربية، أحبطت الخميس الماضي سلسلة هجمات انتحارية لتنظيم «القاعدة» كان يجري التخطيط لها، عندما هاجمت أهدافاً بينها مركز تدريب في محافظة أبين، ومواقع في مديرية أرحب قرب صنعاء، وأسفرت العمليات عن مقتل 34 من عناصر «القاعدة» واعتقال 17 آخرين. وأعلن الأحد أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت الى 30 شخصاً. وشهدت محافظة أبين أمس وصول تعزيزات عسكرية من محافظة عدن المجاورة، تحسباً لأي تصعيد محتمل. من جهة ثانية، لا تزال الأنباء متضاربة في شأن مقتل أو إصابة زعيم التمرد في محافظة صعدة عبدالملك الحوثي في غارة جوية أودت بعدد من مرافقيه الشخصيين. ففيما أكد متحدث باسم الجيش اليمني مقتل الحوثي في غارة استهدفت المركز الإعلامي للمتمردين في مران، بعد أيام من اصابته في غارة جوية سابقة استهدفته في منطقة مطرة، نفى المتحدث باسم «الحوثيين» محمد عبد السلام الأنباء عن مقتل زعيم التمرد، كما نفى يحيى الحوثي صحة الأنباء عن إصابة شقيقه بجروح بالغة. وفي السياق ذاته، أعلن الجيش اليمني أمس مقتل عدد من قيادات التمرد في صعدة وحرف سفيان خلال المواجهات الأخيرة، وضبط وتدمير أكثر من 25 سيارة تنقل أسلحة ومؤناً للمتمردين، بالإضافة إلى ضبط ثمانية من «الحوثيين» في محافظة الجوف بينهم قيادات ميدانية. العائدون من غوانتانامو إلى ذلك كشف السكرتير التنفيذي لمنظمة «هود» الحقوقية اليمنية المحامي أحمد عرمان عن احتجاز السلطات اليمنية ستة من رعاياها العائدين من معتقل غوانتانامو، كانت تسلمتهم الأحد، مؤكداً انها لم تسمح لهم حتى بالإتصال بذويهم. وطالب بالإفراج عنهم فوراً وتسليمهم إلى أسرهم، مطالباً أيضاً بعودة بقية المعتقلين اليمنيين في المعتقل، خصوصاً وأن الفترة المتبقية لإغلاقه وجيزة. والعائدون الستة هم: جمال محمد علوي مرعي، فاروق علي أحمد الكوري، أيمن سعيد باطرفي، محمد أحمد طاهر، فياض يحيى أحمد الريمي، ورياض عتيق علي عبده الحاج.