أصدرت وزارة الدفاع بياناً أمس (الخميس) أعلنت فيه استشهاد ثلاثة جنود خلال عملية نوعية قامت بها القوات البرية صدت فيها هجوماً لميليشيات حوثية في نجران، فيما أعلنت وزارة الداخلية في بيان منفصل استشهاد جندي خلال أدائه مهماته اليومية في قطاع الحرث بمنطقة جازان. وقالت وزارة الدفاع في بيانها - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «في عملية نوعية، قامت القوات البرية اليوم (أمس) بصد هجوم قامت به مجموعات من الميليشيا الحوثية ومن يساندها من الألوية المتمردة على الشرعية، على حدودنا الجنوبية بقطاع نجران، حيث كانت تلك المجموعات تستهدف مراكز حدودية ونقاط مراقبة سعودية، وقد اشتبكت معها القوات البرية بالنيران المباشرة وغير المباشرة، وبفضل من الله استطاعت قواتنا الباسلة دحر عناصر الشر المعادية، تساندها ضربات جوية مباشرة نفّذتها القوات الجوية تجاه المجموعات، مما أدى إلى تدمير آلياتها وإعطاب معداتها المستخدمة، وقتل العشرات من أفراد الميليشيا، وقد استشهد في العملية ثلاثة من جنود القوات البرية. رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان». وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية أمس استشهاد الجندي أول غربي راجح المجايشي، بعد تعرض مركبته إلى مقذوف عسكري، نتج عنه استشهاده صباح أمس (الخميس) في مركز جلاح بقطاع الحرث بمنطقة جازان. وكان الجندي المجايشي يستقل دورية لخدمات الإعاشة في الشريط الحدودي في قطاع الحرث خلال أدائه لمهمات عمله اليومية في الساعة الثامنة من صباح أمس عندما تعرض إلى مقذوف عسكري نتج عنه استشهاده على الفور. وعلمت «الحياة» أن المجايشي كان يستعد لزفافه بعد أسبوعين قبل أن يستشهد أمس بالحدود الجنوبية. إلى ذلك، كشف عدد من المتسللين بعد ضبطهم في قطاع نجران أمس عن مشاهدتهم لعشرات الجثث - أثناء رحلة التسلل - تعود لعناصر الميليشيات الحوثية على الحدود اليمنية. وقال بعضهم إن الجثث كانت منتشرة على نطاق واسع من المنطقة الحدودية، ولم يتم سحبها من العناصر الحوثية. وكانت «الحياة» أمس أشارت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية في قصف متواصل من القوات السعودية المنتشرة في محيط مركز عاكفة الحدودي في قطاع نجران، تجاه بعض التجمعات للعناصر الحوثية قرب الحدود السعودية.