اعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان «مصر دولة مهمة للغاية في إحداث توازن في المنطقة»، ودعا الى وجود مصري في العراق ل «إحداث حالة من التوازن» فيه، مجدداً في الوقت نفسه الاتهام ل «لجماعات بعثية تتحرك من سورية» بالمسؤولية عن العمليات الارهابية الاخيرة في العراق. وكان الرئيس حسني مبارك استقبل أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزيباري الذي وصف اللقاء بأنه «إيجابي وودي للغاية، وأعلن خلاله مبارك حرصه على «تطوير العلاقات المصرية العراقية» مؤكداً ان «مصر ستكون دائماً مساندة للعراق، وأنها على استعداد لتقديم كل الإمكانات لدعمه واستقراره وإعادة إعماره». وقال زيباري ان اللقاء تركز على «الترحيب بعودة مصر القوية الى العراق من خلال السفارة المصرية في بغداد وتفعيل اللجنة العليا المصرية العراقية» التي عقدت دورتها الاولي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في القاهرة وستعقد دورتها الثانية في العاصمة العراقية. وأوفدت القاهرة في تشرين الثاني الماضي سفيراً جديداً الى العراق حيث لم تكن ممثلة منذ اغتيال القائم بالاعمال المصري في بغداد عام 2005. وأكد زيباري ان رئيس الوزراء العراقي، الذي وصل الاحد الى القاهرة والتقى نظيره المصري احمد نظيف وعدداً من المسؤولين المصريين، شدد «على ضرورة تفعيل الدور الاقتصادي المصري وحل جميع المشاكل التي تحول دون وجود قوي للشركات المصرية والمستثمرين المصريين في العراق». وتابع ان «مصر دولة مهمة جداً في احداث توازن في الاقليم ووجودها سيخلق حالة من التوازن في العراق». وعن طبيعة التهديدات الأمنية التي تواجه العراق، قال زيباري إن «هذه التهديدات تتمثل في التفجيرات والقوى المعادية للعملية السياسية مثل تنظيم القاعدة والشبكات الإرهابية وبقايا فلول حزب البعث الصدامي الموجودين داخل العراق وخارجه والذين يسعون الى تعطيل العملية السياسية وشل قدرة الحكومة لتخريب العملية السياسية على أمل العودة إلى الحكم». ولفت الى ان «هذه المرحلة انتهت إلى الأبد». ورداً على سؤال، قال زيباري ان بغداد لم توجه اتهامات لسورية بالمسؤولية عن العمليات الارهابية الاخيرة في العراق «ولكن اتهمنا قيادات عراقية بعثية وعناصر مدربة من الاجهزة الاستخباراتية والامنية للنظام السابق (...) موجودة ومقيمة وتتحرك من سورية». وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التقى مساء أول من أمس في رئيس الوزراء العراقي في مقر إقامة الأخير في قصر الفردوس في مصر الجديدة، وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع على الساحة العربية عموماً والعراق خصوصاً.