تناقلت وسائل الإعلام العالمية القرارات الملكية التي أسفرت عن تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد عقب اعتذار الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، إذ ركزت على تبعات هذه القرارات وانعكاساتها على ترتيب بيت الحكم السعودي. وعمدت غالبية الصحف العالمية إلى تناقل اللقب الذي أطلقته وكالة الأنباء البريطانية «رويترز» المتمثل في قيصر مكافحة الإرهاب على الأمير محمد بن نايف، إذ تناولت غالبية الصحف، وعلى رأسها «الديلي ميل» البريطانية أنه أول حفيد من أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يتبوأ هذا المنصب منذ قيام الدولة السعودية. وذكرت صحيفة «الديلي ميل» في موقعها الإلكتروني نبذة عن تاريخ ولي العهد الجديد الأمير محمد بن نايف، واصفة إياه بمكافح الإرهاب، وأنه من أهم الشخصيات في السعودية. وقالت إن: «الأمير -ذا ال55 عاماً- أول الواصلين لولاية العهد، وتقلّد منصب وزارة الداخلية في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2012». وعنون موقع «بي بي سي» الإخباري «ملك المملكة العربية السعودية يعلن ورثة جدداً للعرش الملكي»، معتمدة تقنية الإنفو غرافيك في رسم شجرة الحكم السعودي على رأسها الملك عبدالعزيز، ويتفرع منها الحفيدان محمد بن نايف ومحمد بن سلمان. وعددت ستة عوامل أدت إلى وصول الأمير محمد بن نايف إلى ولاية العهد في السعودية، من خلال تقريرها المطول والمركز عن شخصيته، إذ جاء السبب الأول أنه من أحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، وعضد والده الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز، وكان مستشاراً له حين كان وزيراً للداخلية في عام 1999، كما أنه قد اُستهدف من تنظيم «القاعدة» حين فجر أحد الإرهابيين نفسه بعبوة ناسفة أمامه، وقد نجا من هذه الحادثة الشنيعة في عام 2009، ومن ثم توليه وزارة الداخلية في عام 2012، فتسنّمه ولاية العهد في العام 2015. وأفردت «الواشنطن بوست» عنواناً في صفحاتها عن تغير المنهج المتبع في الخلافة من أبناء عبدالعزيز إلى أبناء الأبناء، معنونة تقريرها: «العاهل السعودي يغيّر مسار الخلافة الملكية». وأشارت الصحيفة الأشهر في الولاياتالمتحدة الأميركية إلى أن الأمير محمد بن نايف (55 عاماً) من الأسرة المالكة، وحفيد عبدالعزيز الذي يتولى ولاية العهد بعد عمه الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ممتدحة جهوده في قطع الطريق أمام «القاعدة» من التقدم، وعلاقاته المميزة مع الدول الإقليمية والغربية.