شدّد تحالف «ضد القرصنة» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على ضرورة حماية «حقوق الملكية الفكرية» لصنّاع المحتوى السينمائي والتلفزيوني بمختلف أشكالها، مؤكدين العزم على المضي قدماً في محاربة قرصنة المحتوى التلفزيوني، بما يضمنه ذلك من حق اللجوء إلى القضاء والمتابعة القانونية. وتطرق أعضاء التحالف المكون من مجموعة مؤسسات وجهات إعلامية وفضائية خلال اجتماعهم المنعقد في دبي أخيراً، للمنهجيات والخطط التي تسهم في الحد من عمليات القرصنة، إضافة إلى رسم خطوط عريضة لسياسته وتشخيص واقعه وتحديد المسؤول عنه وتسليط الضوء على القنوات الضالعة بعرض المحتوى المُقرصن. وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية تعزيز عمليات المكافحة، خصوصاً في ظل وجود أكثر من 60 قناة تلفزيونية تقوم حالياً بعرض المحتوى الإعلامي المُقرصَن من مختلف الأنماط والألوان، بما في ذلك أفلام ومسلسلات عربية رائدة، ما يتسبب بخسائر تقدّر بملايين الدولارات سنوياً، وتشكل تهديداً حقيقياً على نمو وتطور قطاع صناعة المحتوى الإعلامي بأسره. بدورها أعربت مديرة إدارة حقوق الملكية الفكرية في شركة «الإعلام العربي» هانية عطالله، عن قلقها من استمرار عدد من القنوات التلفزيونية في عرض محتوى مُقرصن، وأضافت: «شهدت الأشهر الأربعة الأخيرة فقط إطلاق 22 قناة تلفزيونية جديدة، تُضاف إلى قنوات أخرى موجودة أصلاً، وتقوم بسرقة المحتوى الإعلامي العربي على نحوٍ يومي، ما يعني أننا أمام معركة متواصلة ومستمرة مع القرصنة، إذ إننا تمكّنا حتى اليوم من إغلاق العديد من تلك القنوات عبر الطرق والوسائل القانونية». وأعلن التحالف عن عزمه بإطلاق موقع إلكتروني يشمل مضمون سياساته ومنهجيته في محاربة الانتهاكات التي تلحق بحقوق الملكية الفكرية، إلى جانب نبذة تاريخية عن انتهاكات قرصنة المحتوى الإعلامي، وتسليط الضوء على القنوات الناشطة في مجال عرض المحتوى المُقرصن. يذكر أن الاجتماع المقبل ل«تحالف ضد القرصنة» سيُعقد في شهر أيار (مايو) المقبل في القاهرة، فيما ضم الاجتماع المنعقد أخيراً مؤسسات عدة، منها «إم بي سي» و«او اس ان» و«روتانا».