أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" توجيه نداء رسمياً إلى مجلس الأمن لإحالة جرائم الحرب ضد صحافيين في سورية والعراق إلى "المحكمة الجنائية الدولية". وقالت المنظمة في تقرير نشرته بمناسبة عيدها ال 30 هذا العام، انها وجهت رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن التي تتولاها ليتوانيا اعتبارا من آيار (مايو) المقبل. وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار، انه "من الضروري أن يحال ملف الوضع في سورية والعراق إلى المدعي العام بشكل عاجل، من أجل الكشف عن حقيقة الأعمال الرهيبة المرتكبة ضد الصحافيين، وردع الأطراف عن إرتكاب أعمال أخرى، حيث ارتكبت جرائم حرب ضد صحافيين". واضاف ديلوار ان "مكافحة الإفلات من العقاب مسألة مهمة جداً لضمان أمن الصحافيين، ولا يمكن ان تتحقق في حال عدم إجراء تحقيق، ونظراً إلى مدى فظاعة الانتهاكات بحق الصحافيين، بدى لنا ان الأمر جدير بالإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية"، متابعًا بان ذلك سيكون "عمل على المدى الطويل ومرهون بعناصر جيوسياسية". وأفادت المنظمة في تصنيفها السنوي المنشور في شباط (فبراير) الماضي، أن سورية والعراق في المرتبتان 177 و 156 من أصل 180 في قائمة الدول الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحافيين.