موسكو - ا ف ب - اعلن مسؤولون في موسكو امس الجمعة ان روسياوالولاياتالمتحدة متفقتان على اهم مضامين اتفاق جديد سيحل محل معاهدة نزع الاسلحة النووية (ستارت)، مشيرين الى ان هذا الاتفاق موضع مناقشة حاليا في جنيف، لكن توقيعه قد يؤجل الى كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية اندريه نستيرينكو، خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس: «نتوقع ان تتم تسوية القضايا العالقة (حول الاتفاق) قريبا لكي لا نقول في الساعات المقبلة». واضاف ان «سير عملية التفاوض وسبل التوصل الى نتيجة ستدرس في اطار اللقاء اليوم (امس) بين الرئيسين الروسي (دميتري مدفيديف) والاميركي (باراك اوباما) في كوبنهاغن». وبحث الرئيسان الاميركي والروسي في هذا الامر امس في العاصمة الدنماركية، في اليوم الاخير من قمة المناخ التي تنظمها الاممالمتحدة، بحسب ما اعلن ممثلون عن البلدين. واعلن اوباما ومدفيديف، بعد اجتماعهما، ان الجانبين باتا قريبين جدا من التوصل الى الاتفاق على المعاهدة. وقال الرئيس الروسي ان هناك «تفاصيل فنية» لا يزال ينبغي تسويتها بين الجانبين، فيما اكد الرئيس الاميركي: «نحن قريبون جدا من بلوغ اتفاق». وحيا اوباما في مدفيديف «شريكا فاعلا». وفي وقت سابق نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن مصادر عسكرية وديبلوماسية ان روسياوالولاياتالمتحدة متفقتان على اهم مضامين الاتفاق الجديد. واضافت ان الجوانب الفنية من الوثائق الواجب توقيعها لم تنته بعد وقد «تستلزم اسابيع»، مشيرة الى ضرورة اعدادها في لغتين، مشيرة الى ان وفدي البلدين المفاوضين الموجودين حاليا في جنيف يمكن ان يعودا الى بلديهما غدا. وقال نستيرينكو ان المفاوضين في جنيف «يعملون باستمرار بما فيها خلال عطلة نهاية الاسبوع وانجزوا عملا هائلا». ونقلت وكالة انباء «ريا نوفوستي» عن مصدر ديبلوماسي ان الوثيقة الجديدة قد توقع خلال شهر. وقال المصدر ان «الوفدين سيكونان في جنيف حتى نهاية الاسبوع ثم سيعودان الى بلديهما»، مضيفا ان الجانب الاميركي اقترح التوقيع في منتصف كانون الثاني (يناير). ويأتي هذا الاعلان بعد ان صعدت روسيا لهجتها واتهمت الخميس الولاياتالمتحدة بكبح هذه المفاوضات التي يفترض ان تنتهي قبل نهاية السنة وتخصص لتحريك العلاقات الروسية - الاميركية. والاتفاق الجديد الذي يتفاوض في شأنه الوفدان الروسي والاميركي منذ اكثر من ستة اشهر يجب ان يحل محل معاهدة «ستارت -1» الموقعة في 1991، والتي انتهى العمل بها في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) الجاري. وخلال القمة بين اوباما ومدفيديف في تموز (يوليو) في موسكو حدد هدفان هما خفض عدد الرؤوس النووية الى ما بين 1500 و1675 في مقابل 2200 حاليا وعدد القاذفات النووية (صواريخ عابرة وغواصات وطائرات قاذفة استراتيجية) الى ما بين 500 الى 1100.