أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، أمراً بفتح قاعدة الحبانية لاستقبال المتطوعين من ابناء عشائر الأنبار، وتعهد تسليحهم، كما وافق على عودة ضباط من الجيش السابق إلى الخدمة. (للمزيد) إلى ذلك، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي أن الأنباء عن مجزرة جماعية ارتكبها «داعش» خلال هجومه على منطقة الثرثار «ملفقة». وقال عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز أن العبادي «أمر بفتح معسكر الحبانية لاستقبال متطوعي العشائر، وتعهد توفير أسلحتهم وكل متطلباتهم، كما وافق على عودة ضباط من الجيش السابق الى المؤسسات العسكرية والإلتحاق بالمعسكر». وكان مقرراً ان يعقد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيسا البرلمان والحكومة اجتماعاً مساء امس للبحث في الوضع السياسي والأمني، وفي التطورات في محافظة الأنبار، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في منطقة الثرثار التي تعد معقلاً رئيسياً للتنظيمات المتطرفة. وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي ل «الحياة» أن «هذه المنطقة كانت على الدوام مثار خوف في الرمادي، فجغرافيتها ذات طبيعة صحراوية، وفيها وديان وغير مأهولة، وبالتالي تعتبر ملاذاً مثالياً للإرهابيين لسهولة الاختباء فيها، وتتحاشى قوات الأمنية الدخول إليها». وفي منطقة «الثرثار» قتلت القوات الأميركية والعراقية عام 2010 زعيم «دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي، ووزيره لشؤون الحرب أبو أيوب المصري الذي كان يعرف أيضاً باسم «أبو حمزة المهاجر». وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي أمس إن «مواقع التواصل وعدداً من وكالات الأنباء نشرت أخباراً ملفقة عن عمليات قتل جماعي وهذا كلام غير صحيح فناظم الثرثار تسيطر عليه قواتنا ولم يتعرض لأي هجوم». وزاد أن «الإرهابيين هاجموا ناظم التقسيم بثلاث سيارات مفخخة ما أسفر عن استشهاد 13 مقاتلاً. وتمكّنت قوات الأمن من إخلاء القطعات الموجودة هناك». وعرض عدداً من الجنود الذين تم إخلاؤهم، كما تحدّث قائد القوة الجوية عن عملية الإخلاء. وكانت تظاهرة خرجت في بغداد أمس ترفع رايات عدد من الفصائل المسلحة، وتطالب بإقالة وزير الدفاع على خلفية أحداث الثرثار. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة ومصادر طبية أن 22 عراقياً قتلوا في تفجيرات في أنحاء مختلفة من العراق، بينها تفجير انتحاري بسيارة مفخّخة قرب موقع عسكري في الأنبار.