كشف رئيس المحكمة الجزائية في محافظة الأحساء الشيخ عبد اللطيف الخطيب، أن قضايا المخدرات، تحتل المرتبة الأولى في القضايا التي تشهدها المحكمة في شكل مستمر، فيما جاءت قضايا الابتزاز عبر الانترنت في المرتبة الثانية، مشيراً إلى انه «ترد يومياً إلى المحكمة نحو 13 قضية للنظر فيها، والمصادقة على أقوال المدعى عليهم». وأضاف أن «أعمار المتهمين، تتراوح بين 18 و25 سنة، حيث يتم ضبطهم بتهمة الاتجار أو الحيازة أو تعاطي المخدرات». وقال الخطيب إن «أسباب عدة تدفع هؤلاء الشباب إلى طريق الإجرام بالمخدرات، في مقدمتها التفكك الأسري، والمشكلات بين الأب والأم، التي يكون ضحيتها الأبناء»، مبيناً أن «الأبناء يعيشون حياة قاسية، نتيجة الشتات الناجم عن مشكلات الوالدين»، مشيراً إلى أن «الأبناء يلجأون إلى أحضان رفقاء السوء، لمحاولة الهرب من جحيم المنزل، الذي يقودهم إلى طريق تعاطي الكحول والمخدرات، بحجة أن تعاطي هذه المحرمات، يساعدهم على نسيان مشكلاتهم والتغلب عليها». وأضاف أن تعاطي الشباب للمخدرات وعدم قدرتهم على توفير المال الكافي للحصول عليها، يدفعهم إلى المتاجرة التي تكون نهاية الطريق، وبداية الوصول إلى عتبات الجريمة والسجن وضياع المستقبل». وأوضح الخطيب أن «جرائم الأخلاق تحتل المرتبة الثانية في القضايا المنظورة، التي تشهدها أروقة المحكمة، حيث ورد في الفترة الأخيرة عدد من الجرائم المعلوماتية، التي تنتهك الأعراض، مثل جرائم الابتزاز التي تحدث من طريق استخدام الإنترنت، إذ يقوم أحد الأشخاص بالسطو على البريد الالكتروني للفتاة، والحصول على صورها، وتهديدها وابتزاز أموالها، وإلا يتم فضحها بنشر صورها من طريق الانترنت»، مضيفاً أن «محكمة الأحساء الجزئية، أصدرت أول حكم في حق شاب ابتز فتاة، وهددها بنشر صورها من طريق الانترنت»، مشيراً إلى انه «تم تغريم الشاب مبلغ 500 ألف ريال، حسب نظام العقوبات، الذي صدر أخيراً، والذي ينص على عقوبة تصل إلى سنة، أو دفع مبلغ 500 ألف، أو العقوبتين معاً»