اكتظت مقبرة محافظة خميس مشيط في منطقة عسير أمس بالمعزيّن بوفاة الطفل المغدور، الذي قتله عمّه أول من أمس، وأصاب شقيقه، خلال اتجاههما إلى المدرسة. وحرص أهالي المحافظة ومعلمو الطفل وزملاؤه على المشاركة في الدفن، وسط أجواء خيّم عليها الحزن والصدمة النفسية على أثر الحادثة المؤلمة، فيما أكد معلموه أنه كان مجتهداً وحريصاً على التفوّق وهادئاً وخجولاً. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله آل ظفران أمس، أن أوراق الجاني أحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لاستكمال التحقيق في القضية، فيما أكد بعض أقارب الأسرة ل«الحياة» أن حال شقيق المغدور، الذي أصابه عمه بطلق ناري، مستقرة وهو يتلقى العلاج اللازم في مستشفى عسير. وكانت «الحياة» تناولت حادثة مقتل الطفل، الذي يبلغ من العمر سبعة أعوام، وإصابة شقيقه الأكبر، على يد عمهما في خميس مشيط أمس، إذ تعرّض الشقيقان لطلقتين ناريتين أثناء ذهابهما إلى مدرسة زيد بن ثابت الابتدائية في حي العزيزية. وتلقّى مركز شرطة الشمالية بمحافظة خميس مشيط بلاغاً يفيد بوجود حادثة إطلاق نار بالقرب من مدرسة زيد بن ثابت الابتدائية، وبعد مباشرتها، اتضح قيام الشخص بإطلاق النار على اثنين من أبناء شقيقه، نتج منه وفاة أحدهما وعمره سبعة أعوام، وإصابة الآخر وعمره 12 عاماً، وهو حالياً في العناية المركّزة بمستشفى عسير العام لتلقّي العلاج. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله آل ظفران حينها، أن الشرطة تمكّنت من القبض على الجاني في وقت قياسي من لحظة تقديم البلاغ، واستكملت إجراءات الاستدلال اللازمة، مشيراً إلى أنه تمّت إحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.