وجّهت محافظة ذي قار (400 كلم جنوببغداد )، إنذاراً لكل الأحزاب بإخلاء المباني التي كان يشغلها حزب البعث، والتي استولت عليها واتخذتها مراكز منذ عام 2003. وقال عضو مجلس المحافظة، عبد الأمير سالم، إن «المجلس شكل لجنة لإحصاء وتسجيل المباني العائدة إلى الدولة، التي كانت في ما مضى مقرات لحزب البعث، وأصبحت مراكز للأحزاب في الناصرية وضواحيها». وأضاف أن «اللجنة أنذرت الأحزاب بإخلائها في أسرع ما يمكن، حتى تستطيع الاستفادة منها في المشاريع الخاصة، أو استغلالها دوائر رسمية لخدمة المواطنين». وزاد أن «هذه المباني تتوزّع في شمال المحافظة وجنوبها، فضلاً عن مدينة الناصرية». وكانت الحكومة بدأت منذ عام 2008، حملة لإخلاء هذه المباني، وأصدر مجلس الوزراء بعد عملية «صولة الفرسان» في البصرة (عام 2008 ) أمراً، وأدى تطبيقه في ذي قار إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة ومسلّحي «جيش المهدي» في مدينة الشطرة، ما أثّر في تطبيق القرار. إلى ذلك، وجهت السلطة المحلية في محافظة البصرة، برفع كل الحواجز الكونكريتية التي تضعها الأحزاب أمام مقراتها. وقال المحافظ ماجد النصراوي، في بيان: «أبلغنا كل الأحزاب بوجوب إزالة الحواجز الأمنية حول مقراتها، لأنها تعيق حركة المرور». وأضاف أن «المحافظة ستتخذ الإجراءات المناسبة بالتعاون مع قيادة العمليات لإزالتها، بالإضافة إلى فتح الشوارع التي تم قطعها بسبب وجود مقرات سياسية».