أوباما ينشد «انطلاقة جديدة» مع أميركا اللاتينية وكاسترو مستعد لبحث «كل شيء» مع واشنطن بورت أوف سبين، مكسيكو – أ ب، رويترز، أ ف ب – افتُتحت في ترينيداد وتوباغو امس، «قمة الأميركيتين» التي تستمر حتى يوم غد الأحد، ويسعى خلالها الرئيس الأميركي باراك اوباما الى «البدء بانطلاقة جديدة» مع قادة القارة وغالبيتهم يساريون مناهضون للسياسة الأميركية. وعشية القمة، فُتحت كوة في جدار العلاقة بين واشنطن وهافانا، بإعلان الرئيس الكوبي راوول كاسترو استعداد بلاده لبحث «كل شيء» مع الولاياتالمتحدة ولكن «على قدم المساواة». وتشارك 34 دولة في القمة الخامسة منذ العام 1994، والتي لم تُدعَ كوبا مطلقاً للمشاركة فيها. وتتزامن القمة مع الذكرى ال48 للغزو الفاشل لخليج الخنازير الذي نفذه معارضون كوبيون بقيادة وكالة الاستخبارات الاميركية «سي آي أي» بين 17 و19 نيسان (ابريل) 1961. وكوبا مستبعدة عن «منظمة الدول الأميركية» منذ العام 1962. وعرض اوباما على الأميركيين اللاتينيين «فرصة البدء بانطلاقة جديدة» مع الولاياتالمتحدة، متعهداً وقف الممارسات الأحادية. وأقرّ في مقال نشرته صحف في اميركا اللاتينية، بأن «الولاياتالمتحدة لم تسعَ في غالب الأحيان الى الحوار مع جيرانها، ولا حافظت عليه». وكتب ان «سنوات التقدم الذي تحقق في مكافحة الفقر وعدم المساواة، معلقة في الميزان. تعمل الولاياتالمتحدة على زيادة الرخاء في هذا النصف من الكرة الأرضية، من خلال شحذ عملية استرداد عافيتنا». وعلى رغم استبعاد هافانا وعدم وضعها على جدول أعمال القمة التي تركز على الأزمة المالية العالمية والطاقة والتحديات الأمنية، فإن مسألة كوبا تخيّم على القمة وتهدد بإثارة سجال بعد إعلان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز انه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد الإعلان الختامي للقمة، معتبراً انه يبقي على الحصار الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ العام 1962. وقال تشافيز: «لا يمكننا قبول مواصلة إساءة معاملة كوبا. آمل بأن يستمع الرئيس الأميركي» الى الآخرين خلال القمة. وانتقد تشافيز دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كوبا الى نشر الديموقراطية، معتبراً ذلك «قلة احترام» و»إهانة». وأكد الرئيس الكوبي راوول كاسترو استعداد بلاده لمحاورة الولاياتالمتحدة. وقال خلال مشاركته في قمة في فنزويلا لزعماء يساريين: «بعثنا برسائل سرية وعلنية إلى الإدارة الأميركية، تؤكد أننا مستعدون لبحث كل شيء: حقوق الإنسان وحرية الصحافة والسجناء السياسيين، كل شيء يريدون التحدث في شأنه، لكن على قدم المساواة ومن دون أقل أثر على سيادتنا ومن دون أدنى انتهاك لحق الشعب الكوبي في تقرير مصيره». لافروف يزور كوريا الشمالية الأسبوع المقبل وواشنطن ترفض دعوة صينية لمحاورة بيونغيانغ سيول، موسكو – أ ب، رويترز – يعتزم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة بيونغيانغ الاسبوع المقبل، لحضها على العودة الى المحادثات السداسية في شأن تفكيك برنامجها النووي، فيما رفضت الولاياتالمتحدة دعوة وجهتها اليها الصين لاجراء مفاوضات مباشرة مع كوريا الشمالية. وكان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا بيونغيانغ اول من امس، بعدما ازالوا كل الاختام التي وضعتها الوكالة في مجمع يونغبيون النووي، وأطفأوا كاميرات المراقبة. وأعلنت كوريا الشمالية انسحابها من المحادثات السداسية واستئناف برنامجها النووي، بعدما دان مجلس الامن اطلاقها صاروخاً باليستياً حمل «قمراً اصطناعياً للاتصالات». وأكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية نبأً اوردته صحيفة «تشوسون ايلبو» الكورية الجنوبية حول زيارة سيقوم بها لافروف الى بيونغيانغ الاسبوع المقبل. وأضافت الصحيفة ان لافروف قد يسلم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل رسالة من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. وزادت انه سيحاول اعادة كوريا الشمالية الى المحادثات السداسية. في غضون ذلك، اكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ان بلاده ما زالت تعمل على استئناف المحادثات السداسية. وقال لصحيفة «نيهون كيزاي» اليابانية ان الصين «تأمل في تحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية وتطويرها». وأضاف ان الصين تريد حواراً مباشراً بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية، في محاولة لتخفيف التوتر. لكن وكالة انباء «كيودو» اليابانية نقلت عن جيمس ستاينبرغ نائب وزيرة الخارجية الاميركية، ان واشنطن لن تجري محادثات مع بيونغيانغ على حساب المحادثات السداسية.. بوليفيا أحبطت محاولة لاغتيال موراليس لا باز، كراكاس – أ ب، رويترز – اعلنت السلطات البوليفية امس، أنها احبطت محاولة لاغتيال الرئيس ايفو موراليس، مشيرة الى مقتل ثلاثة اشخاص بينهم اجنبيان في اشتباك في فندق في سانتا كروز معقل المعارضة. وحاولت الشرطة اعتقال هؤلاء وسط سانتا كروز شرق بوليفيا، لكنهم فروا الى فندق حيث جرت معركة انتهت بمقتل ثلاثة من المشتبه بهم. وتضاربت المعلومات حول جنسيات الأجانب القتلى. ففيما أعلن قائد شرطة بوليفيا هوغو اسكوبار ان اثنين من المجريين وبوليفياً واحداً قتلوا، وافادت وسائل اعلامية محلية بأن القتيلين الأجنبيين هما مجري وارلندي، كما تحدث البعض عن روماني وارلندي او كراوتي، اضافة الى اعتقال مجري ثانٍ مع جندي بوليفي حارب في يوغوسلافيا السابقة في تسعينات القرن العشرين، كما قال المدعي العام خورخي غوتيرييز. تايلاند: اصابة زعيم معارض بالرصاص بانكوك - رويترز، يو بي اي - قال ناطق باسم حركة «القمصان الصفراء» في تايلاند التي كانت مسؤولة عن احتلال المطارات الرئيسية في بانكوك لمدة اسبوع أواخر العام الماضي، ان مؤسس الحركة اطلق عليه الرصاص واصيب بجروح امس. وقال طبيب في مستشفى فاجيرا في بانكوك للصحافيين ان الاطباء يجرون جراحة لسوندي ليمثونغكول الذي اصيب برصاص في رأسه. ومازالت عاصمة تايلاند تخضع لحكم الطوارئ، ومن المقرر ان يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً غير عادي لمناقشة العنف السياسي الاسبوع الماضي وكذلك الموازنة وخطة لتحفيز الاقتصاد الذي ينحدر نحو الكساد. ولم يشارك حزب التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية الذي ينتمي اليه سوندي في الاضطرابات التي وقعت اخيراً في تايلاند وشارك فيه الأنصار ذوو «القمصان الحمراء» لثاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي خلع من الحكم في انقلاب عام 2006 ويعيش الآن في منفى اختياري. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فياجيفا أن اي دولة لم تؤكد رسمياً صحة ما نشرته تقارير عن إصدار جوازات سفر لثاكسين ، بعدما عممت الحكومة على المجتمع الدولي وبعثاتها في العالم قرارها إلغاء جواز سفر الأخير. ونقلت وكالة الأنباء التايلاندية (تي إن إي) عن فياجيفا أن وزارة الخارجية أبلغت الى كل الوكالات الدولية المعنية نية الحكومة تقديم رئيس الوزراء المخلوع الى المحاكمة في تايلاند، وأنها لن تكون مسرورة برؤيته يستخدم أراضيها لحركته السياسية. وأضاف ابهيسيت ان الحكومة تدقق بصحة تقارير أن نيكاراغوا والإمارات العربية المتحدة وكمبوديا أصدرت جوازات سفر لثاكسين، لكنه قال إن أياً من الدول الثلاث لم تؤكد ما ورد في التقارير. وعما إذا كان الغاء جواز سفر ثاكسين سيسهل القبض عليه، أجاب ابهيسيت ان هذا يعتمد على عدد الوثائق الرسمية المطلوبة للسفر التي يملكها رئيس الوزراء السابق، لكنه شدد على ضرورة ان تحترم كل الدول القانون الدولي وتمنع استخدام اراضيها لتقويض أمن بلدان اخرى.