ارتفع عدد الضحايا الذين سقطوا في عدن والجنوب اليمني إلى 128 شخصاً في يومين، وفق ما ذكرت مصادر طبية وعسكرية وقبلية أمس، في وقت استمر القصف على مواقع لا تزال موالية للحوثيين وعلي عبدالله صالح في تعز. وقال مصدر طبي لوكالة «فرانس برس» إن «بين القتلى 19 متمرداً حوثياً وأربعة جنود من اللواء 35 المدرع الذي بقي موالياً لرئيس الدولة عبد ربه منصور هادي. وتحدثت أنباء أميركية عن تحركات عسكرية بحرية إيرانية في اتجاه عدن. (للمزيد). وذكر شهود عيان أن طيران التحالف واصل أمس قصف مواقع للمتمردين ومواقع للقوات الأمنية الخاصة الموالية للرئيس السابق علي صالح. كما شهدت أحياء في عدن، وخصوصاً دار سعد والمعلا مواجهات جديدة، كما قال سكان. وقال مدير الصحة في عدن الخضر لمصور «فرانس برس»، إن «13 مدنيا بينهم ثلاث نساء وثلاثة مقاتلين موالين لهادي قتلوا في عدن منذ مساء الجمعة». وأوضح أحد مساعدي محافظ عدن نايف البكري، أن الضحايا ال16 قضوا برصاص قناصة الحوثيين المتمركزين «بالعشرات على سطوح مبان في مختلف الأحياء». في غضون ذلك، نقل تقرير لمراسلة الشؤون الدفاعية في صحيفة «ذا هيل»، المتخصصة في تغطية شؤون الكونغرس، عن مسؤولين دفاعيين أميركيين انهم يشعرون ب «القلق» من أن يؤدي الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن إلى مواجهة مع دول الخليج قد يُغرق المنطقة في حرب مذهبية. ونسب التقرير إلى مسؤولين دفاعيين أميركيين أن إيران ترسل أسطولاً يراوح بين سبع وتسع سفن، مع بعض الأسلحة، إلى اليمن في جهد محتمل لتقديم إمدادات للحوثيين. وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى مواجهة مع الولاياتالمتحدة أو بعض أعضاء التحالف الذي يفرض حصاراً بحرياً على اليمن. وأرسلت إيران مدمرة وسفينة حربية أخرى قرب المياه اليمنية الأسبوع الماضي، لكنها قالت إن ذلك يندرج في إطار مهمة روتينية لمكافحة القرصنة. لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الإيرانيين وفي شكل «غير معتاد» لا يحاولون الآن إخفاء إرسالهم السفن الحربية، بل يحاولون، كما يبدو، «إبلاغ» الولاياتالمتحدة وحلفائها في الخليج بتحرك الأسطول في اتجاه اليمن. وليس واضحاً ماذا يمكن أن يحصل إذا حاول الأسطول بالفعل التقدم في اتجاه اليمن، إذ إن التحالف أرسل سفناً حربية لفرض حصار على الحوثيين حول الشواطئ اليمنية، وهو أمر قامت مصر بمثله. وذكرت الصحيفة الأميركية أن مسؤولاً إيرانياً قال إن الأسطول يمكن أن يرسو في ميناء عدن.