قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الخميس، إن الولاياتالمتحدة على علم تام بالدعم الذي تقدمه إيران لقوات الحوثيين الذين أخرجوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من البلاد. وأضاف كيري إن الولاياتالمتحدة ستدعم الدول التي تشعر ان إيران تمثل تهديدا لها في الشرق الأوسط. وقال في حديث مع بي.بي.اس نيوز اور "لا نسعى إلى مواجهة، لكننا لن نتخلى عن حلفائنا وأصدقائنا وعن الوقوف إلى جانب من يشعرون بالتهديد نتيجة للخيارات التي ربما تتخذها إيران". وقال كيري كذلك إنه يتعين على إيران الكشف عن أنشطتها النووية العسكرية السابقة في إطار اتفاق بشأن برنامجها النووي. وتابع: "يجب ان يكون ذلك جزءا من الاتفاق". وتعمل المنظمة الدولية للطاقة الذرية على جمع المعلومات في إطار مراجعتها لأنشطة إيران النووية. وجاءت تصريحات كيري بعد أسبوع من حدوث انفراجة في جهود تقليص برنامج إيران النووي الذي تقول طهران انه لأغراض مدنية فقط. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها تعرف أن إيران تقوم بتسليح المتمردين الحوثيين الشيعة ولن تقف مكتوفة الأيدي بينما تجري زعزعة استقرار كل المنطقة، فيما استمر القتال في جنوب اليمن بين المتمردين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لشبكة سي بي اس ان "على ايران ان تعرف ان الولاياتالمتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها ويشن أشخاص حربا مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول أخرى". وأضاف "كانت هناك بالتأكيد رحلات طيران قادمة من إيران، كل أسبوع هناك رحلات من إيران قمنا برصدها ونحن نعرف ذلك". وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول الأربعاء أن سلاح الجو الأميركي بدأ عملية تزويد بالوقود في الجو لمقاتلات عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفي الوقت نفسه، اكد كيري ان الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى المواجهة. وقال "لن نتخلى ابدا عن تحالفاتنا وصداقاتنا"، موضحا ان الولاياتالمتحدة مقتنعة "بضرورة الوقوف في صف الذين يشعرون انهم مهددون بسبب الخيار الذي يمكن ان تقوم به ايران". وهي أول مقابلة تلفزيونية مع كيري منذ عودته إلى واشنطن بعد التوصل الى اتفاق اطار بين القوى الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الايراني. وفي الاثناء، قتل 20 متمردا حوثيا ليل الاربعاء وصباح الخميس في جنوب اليمن بينهم 14 قضوا في غارات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية على عدن، بحسب مصادر عسكرية وجنوبية. وقال مصدر في القوات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ان "14 حوثيا قتلوا في سلسلة من ثماني غارات شنتها مقاتلات التحالف على مواقع للمتمردين في حي دار سعد" عند المدخل الشمالي لعدن. وأضاف المصدر إن "بعض المقاتلين الحوثيين فروا بعد الغارات إلى محافظة لحج" شمالا. وفي مدينة الضالع الجنوبية، نصب مقاتلون من الحراك الجنوبي مناصرون للرئيس هادي كمينا في الليل لمقاتلين حوثيين وقتلوا ستة منهم بحسب المسؤول في الحراك ناصر الشعيبي. وبالقرب من عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، استهدفت غارات للتحالف معسكر "مهرة" التابع لوحدة عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين، حسب ما أفاد مسؤول محلي دون ان يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا. وفي أعقاب الغارة، فر حوالى 300 عنصر من القوات الموالية لصالح ومن الحوثيين الى داخل عتق حيث سيطروا على مبنى الإدارة المحلية ومباني الشرطة ورفعوا رايات الحوثيين بحسب مصادر عسكرية. وفي غضون ذلك، أكدت مصادر محلية لوكالة فرانس برس ان نحو 85 سجينا فروا من السجن في عتق مع انسحاب قوات الشرطة من مقارها في المدينة وسيطرة الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح عليها. وتستمر المعارك بين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس المعترف به دوليا في جنوب اليمن لا سيما في عدن حيث الوضع الإنساني "كارثي" بحسب الصليب الاحمر. وقتل 22 شخصا وأصيب 70 بجروح الأربعاء في المدينةالجنوبية في عمليات قصف نفذها الحوثيون. وذكرت المتحدثة باسم الصليب الاحمر في اليمن ماري كلير فغالي لوكالة فرانس برس ان خمسة عمال إغاثة من المنظمة الدولية وصلوا الأربعاء إلى عدن مع 400 كيلوغرام من المعدات الطبية. وما زال الصليب الأحمر بانتظار طائرتين تحملان 48 طنا من المساعدات الطبية إلى صنعاء. وكانت السعودية أطلقت مع ثماني دول عربية عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن دفاعا عن "شرعية" الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى الرياض.
مقاتلة سعودية في طريقها لقصف مواقع حوثية يمنيون يصطفون على الدراجات النارية لانتظار شراء وقود في محطة بنزين في وسط مدينة إب، بعد تصدي ميليشيات الحوثيين للإمدادات