لقي شخص حتفه اليوم السبت في إقليم كشمير في الهند، متأثراً بجراح أصيب بها بعدما أطلقت الشرطة النيران لتفريق محتجين كانوا يرمون الحجارة خلال إضراب استمر يوماً كاملاً احتجاجاً على اعتقال زعيم انفصالي. ويمثل الاضطراب في الإقليم تحدياً لحزب "بهارتيا جاناتا" الهندوسي القومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، والذي سيطر العام الحالي على حكومة الولاية بالتحالف مع شريك إقليمي وهي المرة الأولى التي يتولى فيها السلطة في الولاية. وقالت الشرطة إن 24 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات، وإن واحداً من ثلاثة أصيبوا بنيران الشرطة، تُوفي في مستشفى. وأدى الإضراب إلى شلل في الحياة العامة في كشمير، فيما أقفلت المتاجر وتوقّفت وسائل النقل عن العمل. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، مستخدمةً الهراوات لتفريق مئات من الأشخاص الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على اعتقال الزعيم الانفصالي مسرات علام بتهم التحريض وشنّ حرب ضد الهند. يُذكر أن كشمير انقسمت بين الهند وباكستان منذ اندلاع حرب بعد الاستقلال عن بريطانيا في عام 1948. وخاض البلدان اللذان يتمتعان بقدرة نووية، إثنين من حروبهما الثلاث حول الإقليم.