ناقش أكثر من 200 رجل أعمال في منتدى الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة المعرفة الاقتصادية الإمكانات التي يتيحها المشروع، وأبدى عدد منهم رغبته في عقد صفقات بعد درس المجالات الممكن المشاركة فيها، خصوصاً في المنشآت التعليمية والطبية والتقنية. وعرض الخبراء العقاريون في المشروع ما قيمته بليون ريال من الأصول العقارية والبنى التحتية الإنشائية على رجال الأعمال للاستثمار فيها من خلال قطاعات الوحدات السكنية والشقق والمرافق الخدمية الممثلة للمرحلة الأولى. وافتتح فعاليات المنتدى كبير مسؤولي التكنولوجيا في المشروع الدكتور أحمد يماني بكلمة أكد فيها أهمية المشروع باعتباره واحداً من المدن الاقتصادية الأربع التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائها. وأشار إلى أن حجم الاستثمار المتوقع في المشروع يتجاوز 30 بليون ريال عند اكتمال بنائه على أراض تبلغ مساحتها خمسة ملايين متر مربع. وأوضح يماني أن تنوع المكونات الرئيسية في مشروع مدينة المعرفة الإقتصادية يعد جاذباً للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، لأن تطوير الصناعات القائمة على المعرفة يتيح لهم فتح أسواق جديدة تحقق نمواً اقتصادياً سريعاً ومستداماً، لا سيما مع الخدمات الشاملة التي توفرها بما يشجع الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات المعرفية والعقارية السياحية. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة المعرفة المهندس طاهر باوزير، إن المنتدى مناسبة جيدة لالتقاء المستثمرين ورجال الصناعة والعقار والأعمال للتعرف على الفرص التي تتيحها المدينة لكل راغب في الاستثمار الطويل المدى في مراكز البحوث الإسلامية ومؤسسات التعليم العالي في العلوم والطب والتقنية. أما مدير المشروع مارك ديكسون فتحدث عن الفرص المتوافرة في مرحلة المشروع، مؤكداً تقدم وتيرة العمل في المرحلة الأولى منه. وألقى نائب رئيس التقنية محمد شاه محاضرة عن البنية التحتية الذكية لمدينة المعرفة تناول فيها كل المجالات والمرافق التي تم تهيئتها للتتعامل بالتقنية الرقمية في الخدمات الشاملة التي توفرها بما يشجع على الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات المعرفية والعقارية السياحية. وأشار إلى الاستراتيجيات الاستثمارية في الصناعات المعرفية من خلال مراكز البحوث الإسلامية ومؤسسات التعليم العالي في العلوم والطب والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والمعرفة الدينية. وشدد على أن ذلك يعطي حافزاً جيداً لمواصلة الأعمال الانشائية متضامنة مع الأعمال التأسيسية، وتوقيع مذكرات التعاون مع الشركات المتخصصة ومع أرقى بيوت الخبرة في كل المجالات التي تخدم تطور المشروع ليكون واجهة حضارية نفخر بها. يذكر أن مدينة المعرفة الاقتصادية قائمة على فكرة الاقتصاد المعرفي، بمعنى الاعتماد على إنشاء مراكز بحوث وجامعات ومختبرات علمية ومعاهد تكنولوجية وكليات تقنية وطبية ومراكز أعمال تسعى لإثراء المعرفة بمفهومها الشامل، بغرض إعادة إنتاج معلومات معرفية وتسويقها إسلامياً وعالمياً، من خلال مختلف وسائل التعليم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمدينة المعرفة الاقتصادية 150 ألف ساكن و 30 ألف زائر في مساكن ذات مستوى عالمي عددها 30 ألف وحدة سكنية، مقسمة ما بين فلل فاخرة وأخرى ممتازة وشقق سكنية ذكية بمساحات مختلفة تحتوي على كل المرافق الأساسية، ومن المخطط له عند اكتمال بناء المدينة أن يبلغ إجمالي الاستثمارات فيها 30 بليون ريال، لتسهم في توفير 20 ألف فرصة عمل يستفيد منها أبناء المدينةالمنورة.