يختتم اليوم (السبت) في مدينة الرياض معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة»، الذي حظي باهتمام رسمي وشعبي كبيرين، أدى إلى تمديده أربعة أيام، وإعلان إقامة مقر دائم له مستقبلاً في مؤسسة الملك فهد الخيرية. وتجاوز عدد زوار المعرض حتى أمس (الجمعة) 70 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع، علماً بأن اليوم الأول كان مخصصاً لحفلة الافتتاح التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وافتتح خلالها المعرض، ودشن موسوعة الملك فهد التي أعدتها «دارة الملك عبدالعزيز» في10 مجلدات، ويوم الجمعة كان مخصصاً لحفلة النساء برعاية الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز. وشهد المعرض زيارة وفود رسمية ومسؤولين وأمراء وسفراء معتمدين لدى المملكة، وأعضاء مجلس شورى ورياضيين وأدباء ومثقفين وفنانين تشكيليين، إضافة إلى طلاب وطالبات المدارس والجامعات والكليات المتخصصة وطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. واطلع الزوار على محتويات المعرض وما يضمه من مقتنيات شخصية ووثائق رسمية عن حياة وإنجازات الملك فهد، إضافة إلى المخطوطات والأوسمة والأوشحة التي تقلدها الملك الراحل. وأقيمت ورش تدريبية خلال فترة المعرض على السمات القيادية وبناء المهارات خاصة بالشباب وأخرى للفتيات، جاوز عدد المشاركين فيها ال2000 مشارك بإشراف 20 مدرباً ومدربة، وكذلك ورش تدريبية خاصة بالتنشئة القيادية للطفل. وكانت اللجنة العليا المنظمة لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز، التي يترأسها الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أقرت تمديد فترة إقامة المعرض حتى اليوم، نظراً إلى الإقبال الشديد عليه، والطلبات الكثيرة التي تقدم بها أصحابها إلى اللجنة التنفيذية عبر وسائل الاتصال المتاحة في مواقع التواصل الاجتماعي، أو المعلنة في موقع المعرض الإلكتروني، مبدين رغبتهم في زيادة أيام المعرض كي يتسنى لهم الحضور. وعبّرت اللجنة التنفيذية، برئاسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، عن عميق شكرها وتقديرها لكل من أسهم في إنجاح هذه الفعالية المميزة، مشيرة إلى أنها ستعلن لاحقاً مواعيد إقامة المعرض في مدن أخرى في المملكة، استجابة لرغبة المواطنين الذين لم يتمكنوا من حضور المعرض في مدينة الرياض.