صرح مصدر أمني لبناني بأنه عثر على جثة ضابط منشق عن الجيش السوري مصابة بطلقات نارية في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية. وقال المصدر الأمني: "عثر اليوم على جثة الضابط المنشق يحيى زهرا عليها آثار رصاصات عدة مرمية قرب مخيم للاجئين السوريين في عرسال". من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان العميد يحيى زهرا انشق عن الجيش في العام 2013، مشيراً إلى ان عائلته تتهم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بقتله. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، نقلاً عن مقربين من زهرا، أن زهرا "انشق العام 2013 عن إدارة الحرب الإلكترونية في قوات النظام السوري، وهو يتحدر من مدينة يبرود في منطقة القلمون" شمال دمشق. وأوضح المرصد ان زهرا، وان كان متعاطفاً مع المعارضة السورية، لم يشارك في العمليات العسكرية. وذكر ان ناشطين في القلمون يتهمون "داعش" بخطف الرجل من منزله في عرسال "وإعدامه". ولعرسال حدود طويلة مع القلمون، وتستضيف عشرات الالوف من اللاجئين السوريين، وكانت مسرحا في آب (اغسطس) لمعارك دامية بين مجموعات جهادية مسلحة قدمت من الأراضي السورية ومن داخل مخيمات اللاجئين والجيش اللبناني. وانتهت هذه المعارك بخطف المسلحين معهم عدداً من العسكريين اللبنانيين إلى سورية، ولا يزال 25 منهم محتجزين لدى جبهة النصرة و"داعش". وتكررت العمليات العسكرية في عرسال ومحيطها منذ الصيف الماضي، ويفرض الجيش تدابير امنية مشددة في محيط البلدة وجرودها.