طهران، لا باز، واشنطن – أ ب، أ ف ب، وكالة «مهر» – أعلنت ايران امس، انها ترصد «الحيل الديبلوماسية» التي تمارسها دول غربية في شأن برنامجها النووي، مؤكدة رفضها القبول ب «اقتراحات خادعة» مثل تبادل الوقود النووي. وقال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني إن بلده «يراقب التحركات الأميركية المسيئة» ضد برنامجه النووي، مضيفاً ان طهران «ترصد عن كثب الحيل التي تدبرها وتتواطأ عليها تلك الدول على صعيد المنظمات الدولية، في ما يتعلق بالقضية النووية، ولا يمكنها إخفاء نياتها الحقيقية تحت غطاء قضايا أخرى». وزاد: «كونوا على ثقة من أن (تلك الدول) لن يعود في إمكانها التقدم باقتراحاتها الخادعة والتآمرية، مثل تبادل اليورانيوم، والشعب الايراني ادرك مدى كلامكم واقتراحاتهم الكاذبة ولن يسمح بالتلاعب بمصالحه الوطنية». وأشار لاريجاني خلال كلمة امام النواب، الى «سياسة التغيير التي رفعوا شعارها وانطلت على بعض السذج أيضاً»، قائلاً: «انكشفت السياسات الكاذبة لأميركا، في ضوء الاختبارات التي مرت بها خلال اقل من سنة». وأضاف ان «هذا الامر ليس تغييراً في السياسات، بل انتهازية في العلاقات». وقلل لاريجاني من اهمية التصريحات التي أدلى بها أخيراً حول ايران الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، واصفاً اياها ب «الضجيج»، خصوصاً «لاستغرابهم الصبياني مكانة ايران ونفوذها». وقال ان «جائزة نوبل لم تكن تستحق هذا القدر، بحيث يدلوا بكل هذه التصريحات التي لا معنى لها». وكانت كلينتون اعتبرت تعزيز العلاقات بين ايران ودول اميركا اللاتينية «فكرة سيئة». في غضون ذلك، قال متقي ان «افكار السيدة كلينتون التي ترسم العلاقات المتبادلة بين الدول المختلفة في العالم من خلال اعتماد سوء الظن، تتنافى مع المبادئ والقيم المهنية والديبلوماسية سيما معاهدة (فيينا) 1961 الديبلوماسية، ونعتبر مثل هذه التصرفات خارجة عن القيم المعتمدة في الالفية الثالثة وندينها». وأضاف: «لا يحق لأي دولة عضو في الاممالمتحدة ان تنصّب نفسها شرطياً على الآخرين». وأكد ان «استخدام لغة التهديد والترهيب بات آلية صدئة وغير مجدية». في لا باز، انتقد الرئيس البوليفي ايفو موراليس تصريحات كلينتون، قائلاً: «ليس للولايات المتحدة اي صدقية للتحدث عن الارهاب، في وقت تمارسه هي نفسها بإرسال قواتها الى بلدان اخرى واقامة القواعد في مناطق وقارات اخرى من الارض». وكانت واشنطن اعتبرت ان «لا جديد» في اقتراح متقي تبادل 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة، بوقود نووي مخصب بنسبة 20 في المئة لتشغيل مفاعل طهران للبحوث، على ان يجري هذا التبادل على جزيرة كيش الايرانية وهي منطقة حرة لديها تشريعاتها الخاصة. وقال مسؤول اميركي بارز ان «الاقتراح الايراني لا يبدو لي متطابقاً مع الاتفاق المبدئي العادل والمتوازن الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتشاور مع الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا». وأشار الى ان مشروع الوكالة الذرية يدعو ايران الى «ارسال 1200 كلغ من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا في كمية واحدة»، مشدداً على ان العرض الإيراني لا يمثل «شيئاً جديداً». الى ذلك، رفض «مجلس صيانة الدستور» قراراً أقره البرلمان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتخصيص 20 مليون دولار لمواجهة «انتهاكات حقوق الانسان» التي ترتكبها الولاياتالمتحدة وبريطانيا. واعتبر ناطق باسم المجلس ان القرار يتعارض مع الدستور.