المشكلات التي تواجهنا، إننا لدينا رد فعل سريعة غير مقنن تجاه بعض نتائج المباريات، فهذا الاتحاد الذي قاب قوسين من التأهل للمرة الثالثة الى نهائيات كأس العالم للأندية نصفه بأوصاف لا تليق به لمجرد انه قبل نتيجة تاريخية من الهلال في مباراة عادية، لا فرق ان يخسر بهدف او حتى بعشرة، كلها خسارة، خصوصاً ان خمسة الهلال الأخيرة في مرمى الاتحاد لم تكن تعكس أجواء المباراة، فالاتحاد لم يكن سيئاً ليتلقى تلك الخسارة المذلة في نظر بعض الاتحاديين لكي نضعه في صفوف المبتدئين، ولم تكن النتيجة لأسباب يمكن ان تؤدي الى هذا الكم الكبير في رقم النتيجة، لذلك وجدها البعض لتصفية الحسابات بطريقة سمجة نالت من شخصيات اتحادية لا تستحق غير التشجيع. ليخسر الاتحاد بالخمسة او حتى أكثر، لكنه في نظرنا هو واحد من افضل الأندية الآسيوية وصاحب البطولات الأكثر في زمننا المعاصر والفريق الأبرز في المنافسات السعودية، والاتحاد ليس أفضل من ريال مدريد الاسباني في كل الجوانب، فكثيراً ما يتلقى النادي الملكي خسائر تتجاوز الرقم المنطقي ولعل سداسية برشلونة ما زالت عالقة بالذهن في المرحلة الحالية، لكن تلك الخسارة لم تسبب شرخاً في علاقة النادي بمسؤوليه ولا حتى جماهيره. لقد جعل البعض من خسارة الاتحاد من الهلال فرصة للتشفي بهذا النادي الكبير حتى رئيسه الرائع خالد المرزوقي، لم يسلم من موجات الغمز واللمز وكأن الرجل هو السبب في خسارة العميد وحده، لقد ظهر البعض في صور مشوشة ليقولوا عن ناديهم ما قالوه، وكأن الاتحاد انتهى الى الأبد بتلك الخسارة، نحن مع الأسف لا نعترف بما يسمى الأزمات التي لابد ان تواجه أي ناد مهما كان، فإذا مرت مثل هذه الأمور ظهرت معها فرص التشفي، فعلى محبي وعاشقي الاتحاد ألا يلتفتوا مطلقاً لصراخ البعض، ومن ان النادي يحتاج الى تدخل سريع وان على الإدارة ان ترحل وعلى الاتحاد ان يغير لاعبيه، هذا مجمل ما يطرحه هؤلاء، لكن الاتحاد وهذا ما عهدناه من الاتحاديين المخلصين سيعودون بالاتحاد الى المكان الذي يستحقه. حرب الرسائل. - عندما عرض سلمان القريني الرسالة الهاتفية التي وصلته من عضو شرف نصراوي، تأكد لنا أن تلك الرسالة تنزف دماً بين بعض رجالات النصر، ولو سمح القريني لمراسل القناة بقراءة الرسالة لكانت مثار دهشة كل الجماهير النصراوية، لكن أخلاق القريني أبت نشر الغسيل، لكن الغسيل النصراوي معروف عند كل محبيه، انها مأساة النصر منذ انتهى موضوع الحزم والشدة في وقت لم يكن أحد يتجرأ على النصر سواء من داخل النادي او حتى من خارجه، لقد كان النصر محصناً الى أبعد الحدود أيام عزّته وعنفوانه وقوته وشخصيته، أما اليوم فإن البعض علا صراخهم لدرجة لم نعد نعرف من هو الصارخ، وماذا يريد. - الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة النصر مطالب بإعادة الحزم والشدة والمحاسبة قبل ان يهتم بالبطولات التي ربما طال أجلها، فالنصر اليوم ليس بحاجة إلى البطولات ولا بحاجة الى الانتصارات ما دام ان هناك من يحارب النصر عياناً بياناً وفي وضح النهار من دون حسيب او رقيب، فالنصر يجب ان يكون قلعة محصنة تجمع فقط محبيه، اما الأضواء والصعود على أكتاف النادي فليس مكانهم النصر. [email protected]