تتجدد الآمال ويحتدم الصراع على بطولة الدوري والمراكز الأولى، وفي جانب الهرب من مناطق الخطر، وذلك في افتتاح منافسات الجولة ال23 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم (الجمعة)، إذ يلتقي يستضيف «المتصدر» النصر ضيفه هجر على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، بينما يحل الشباب ضيفاً على التعاون في بريدة. النصر - هجر يطمح متصدر الدوري النصر في تحقيق العلامة الكاملة التي تضمن له بقاءه في صدارة الترتيب بعد أن حقق في الجولة الأخيرة انتصاراً صعباً من أمام التعاون وصل معه إلى النقطة ال54، ولم تقف الإصابات عثرة في طريق صاحب الأرض، الذي خسر اسمان من أهم الأسماء التي كان يعتمد عليها المدرب داسيلفا في خط المنتصف، بعد إصابة إبراهيم غالب وأحمد الفريدي، إلا أن فريقه ظل يقدم مستويات مميزة وتمسّك بصدارة الدوري بفضل وجود كوكبة من النجوم الذين عوّضوا غياب هذا الثنائي. ويشكل الثنائي الأجنبي في خط المنتصف أدريان وفبيان قوة ضاربة من طريق الأطراف والتسديد على المرمى، إلى جانب حضور صانع ألعاب الفريق يحيى الشهري، وفي خط المقدمة يأتي الثنائي محمد السهلاوي وحسن الراهب، وتبقى خطوط النصر الخلفية وحراسة مرماه في أمان بوجود عمر هوساوي ومحمد عيد وظهيري الجنب قائد الفريق حسين عبدالغني وخالد الغامدي ومن خلفهم الحارس الثابت عبدالله العنزي. في الضفة الأخرى، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعد الخسارة القاسية التي تعرضوا لها أخيراً في تصفيات كأس خادم الحرمين الشريفين من الهلال، لذلك سيبحث مدرب هجر نيبوشا عن الخروج بنتيجة إيجابية تبعده عن مناطق الخطر، ففريق هجر يمتلك لاعبين مميزين في خط المقدمة بوجود رياض البراهيم وأحمد الناظري، إضافة إلى لاعب الخبرة محمد الراشد، ولكن تبقى خطوطه الخلفية هي الأضعف، فيما يعتمد مدربه على إغلاق المناطق الخلفية أمام الأندية الكبيرة والاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة إلى المهاجم محمد الراشد. التعاون - الشباب يأمل الشباب في إيقاف نزف النقاط وتصحيح وضعه في الدوري، بعدما فقد فرصة المنافسة على المراكز الأربع الأولى بعد المستويات المتواضعة وتولي أكثر من إدارة فنية قيادة دفة الفريق الأول، ويدخل الفريق الشبابي هذه المواجهة بقيادة مدربه المصري عادل عبدالرحمن وفي رصيده 35 نقطة في المركز الخامس. عبدالرحمن سيفتقد في هذه المواجهة لخدمات هداف الفريق نايف هزازي بداعي الإصابة وللقائد أحمد عطيف بداعي الإيقاف، لكنه يمتلك مفاتيح عدة وأسماء قادرة على تجيير النقاط الثلاث لصالح الشباب، بوجود عبده عطيف ورافينها وموسى الشمري وجون أنطوي وعبدالرحمن خيرالله، فهذه الأوراق خيارات فنية في خط المقدمة لدى المدرب الشبابي. في الطرف الآخر، يخشى التعاونيون من تجرّع الفريق للخسارة السادسة على التوالي، بعد أن عجز مدربه البرتغالي غوميز عن إيقاف نزف النقاط من جولة إلى أخرى، فلم يستطع تحقيق أي نقطة في الجولات الخمس الماضية، إذ تجمّد معها رصيد الفريق عند النقطة ال25، وسيكون لوجود اللاعبين الأجانب في هذه المباراة يتقدمهم المهاجم بول إيفولو وجهاد الحسين بعد تعافيهما من الإصابة قوة إضافية للفريق التعاوني، الذي يسعى إلى تحقيق النقاط الثلاث التي ستؤمن موقفه في الدوري وتبعده عن الحسابات المعقدة. وينتهج المدرب غوميز الأسلوب الهجومي واللعب الجماعي، وغالباً ما يُشرك لاعبين على الأطراف يساندون المهاجم الوحيد إيفولو.