من كان يصدق أن موقعة ستجمع الهلال بالاتحاد وأفضلهما حالاً يبتعد عن كرسي المقدمة بسبع نقاط، هكذا سارت الأمور، وتبدلت الأماكن، وأختلفت المشاهد، فعاد «الكلاسيكو» بصخب «مفقود» وقوة «ناقصة» وهدير ستحن إليه المدرجات، فيكفي القول أن طرفي المباراة الأكثر شهرة على مستوى الكرة السعودية يوماً ما بلا بطولات منذ الموسم الماضي! اليوم (الجمعة) سيكون الموعد لمواجهة «الزعيم» مع «العميد» ضمن المرحلة ال23 من دوري عبداللطيف جميل، والهدف واحد للفريقين وهو المركز الثالث ولا بديل عن ذلك، فإن فاز الهلال فسيقترب كثيراً من حسم المقعد المؤهل إلى دوري أبطال آسيا، وسيحافظ على آماله في المنافسة على اللقب، فيما سيجدد فوز الاتحاد الصراع على المقعد ذلك إذ سيكسبه ويطيح بمستضيفه إلى الرابع. الهلال - الاتحاد يسعى صاحب الأرض والجمهور مواصلة حصده للنقاط وتثبيت قدميه في المركز الثالث، للتمسك في بصيص الأمل للمنافسة على بطولة الدوري وحجز أحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أسيا، فالهلال يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 47 نقطة، ويأمل مدربه اليوناني دونيس تحقيق الانتصار السابع على التوالي لملامسة النقطة ال 50 وتضييق الخناق على متصدر ووصيف الترتيب. دونيس على الرغم من عدم استقراره على تشكيل ثابت في الجولات الأخيرة سواءً في المباريات المحلية أو دوري أبطال آسيا الأبطال، إلا أن الفريق يقدم معه مستويات لافته أعاد معها الفريق الأزرق إلى الواجهة من جديد. في الجانب المقابل، يدخل الاتحاد هذه المواجهة ولديه 45 نقطة في المركز الرابع، ويتطلع إلى وقف زحف صاحب الأرض وتحقيق العلامة الكاملة التي تضمن له العودة مجدداً إلى المركز الثالث للحفاظ على حظوظه في التأهل إلى دوري أبطال آسيا في موسمه المقبل. وقد صحح مدرب الفريق، الروماني بيتوركا الأخطاء التي صحاب مباراة النصر وخسرها الاتحاد بنتيجة ثقيلة بعد أن كان متقدم بهدف دون رد، إذ حقق النقاط الثلاث في المباراة الأخيرة من أمام هجر. النصر – هجر يطمح متصدر الدوري، النصر في تحقيق العلامة الكاملة التي تضمن له بقاءه في صدارة الترتيب بعد أن حقق في الجولة الأخيرة انتصاراً صعباً من أمام التعاون وصل معه إلى النقطة ال 54، ولم تقف الإصابات عثرة في طريق صاحب الأرض الذي خسر أسمان من أهم الأسماء التي كان يعتمد عليها المدرب داسيلفا في خط المنتصف، بعد إصابة إبراهيم غالب وأحمد الفريدي، إلا أن فريقه ظل يقدم مستويات متميزة وتمسك بصدارة الدوري بفضل تواجد كوكبة من النجوم الذين عوضوا غياب هذا الثنائي. في الضفة الأخرى، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعد الخسارة القاسية التي تعرضوا لها أخيراً في تصفيات كأس خادم الحرمين الشريفين من الهلال، لذلك سيبحث مدرب هجر نيبوشا عن الخروج بنتيجة ايجابية تبعده عن مناطق الخطر، ففريق هجر يمتلك لاعبين مميزين في خط المقدمة بتواجد رياض البراهيم وأحمد الناظري بالإضافة للاعب الخبرة محمد الراشد، ولكن تبقى خطوطه الخلفية هي الأضعف. التعاون – الشباب يأمل السباب في إيقاف نزف النقاط وتصحيح وضعه في الدوري، بعدما فقد فرصة المنافسة على المراكز الأربع الأولى بعد المستويات المتواضعة وتولي أكثر من إدارة فنية لقيادة دفة الفريق الأول، ويدخل الفريق الشبابي هذه المواجهة بقيادة مدربه المصري عادل عبدالرحمن وفي رصيده 35 نقطة في المركز الخامس. عبدالرحمن سيفتقد في هذه المواجهة لخدمات هداف الفريق نايف هزازي بداعي الإصابة وللقائد أحمد عطيف بداعي الإيقاف، لكنه يمتلك مفاتيح عده وأسماء قادرة على تجيير النقاط الثلاث لصالح الشباب، بتواجد عبده عطيف ورافينها وموسى الشمري وجون أنطوي وعبدالرحمن خير الله، فهذه الأوراق خيارات فنية في خط المقدمة لدى المدرب الشبابي. في الطرف الآخر، يخشى التعاونيين من تجرع الفريق للخسارة السادسة على التوالي بعد أن عجز مدربه البرتغالي غوميز عن إيقاف نزف النقاط من جولة إلى أخرى، فلم يستطع تحقيق أي نقطة في الجولات الخمس الماضية، إذ تجمد معها رصيد الفريق عند النقطة ال 25.