أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني اعتقال عشرات المتهمين في الهجوم الإرهابي الأخير على منطقة المغيلة (غرب) الذي أسفر عن مقتل 5 جنود تونسيين وجرح آخرين. وقال وزير الدفاع أن سلطات بلاده «تمكنت من توقيف 25 شخصاً يشتبه في تورطهم في العملية الإرهابية الأخيرة بالمغيلة»، مشيراً إلى أن عمليات الدهم متواصلة لمزيد التضييق على الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» التي تقف وراء معظم الهجمات في تونس. وأكد الحرشاني أمس، تنفيذ «عمليات استباقية وقائية» على يد وحدات أمنية وعسكرية مختصة بمكافحة الإرهاب، مكّنت من كشف كهوف ومخابئ أسلحة وقنابل في مناطق مختلفة من البلاد. وتزامن ذلك مع تقارير إعلامية تحدثت عن اعتقال عنصرين ينتميان إلى مجموعة مسلحة في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع أن وزارته تركز جهودها على منع تسلل المقاتلين والحد من ظاهرة تهريب البضائع والأسلحة في المناطق الحدودية، مضيفاً أن «غالبية الأسلحة التي دخلت تونس هُرِّبت من الأراضي الليبية». وقال أن «أولويات الوزارة للمئة يوم الأولى من تسلم الحكومة مهامها تتمثل في حماية الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا والتي تمتد على مسافة 168 كيلومتراً وتربط بين معبري «راس جدير» و «الذهيبة»، مؤكداً البدء بإنشاء مراكز مراقبة على طول هذا الشريط الحدودي. وذكر الحرشاني بأن بلاده تلقت مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة بقيمة 100 مليون دولار مخصصة لشراء معدات عسكرية، مشدداً على أن هذه المساعدات لم تصبح رسمية بعد في انتظار المصادقة عليها من الكونغرس.