مع تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية، بات الموت في الولاياتالمتحدة باهظاً، بدءاً من تكاليف العلاج في المستشفيات وانتهاء بنفقات الدفن ورسومه. ولكن، ماذا لو رغب الميت في أن يبلغ الأحبة والأصدقاء بأمور معينة بعد وفاته؟ بات الميت، بفضل الإنترنت وبعض المواقع على الشبكة، قادراً على إرسال رسائل أو بريد إلكتروني إلى عائلته وأصدقائه، ما يعني إضافة أعباء جديدة على نفقات الوفاة. ودُشن أخيراً موقعان متخصصان بتواصل الموتى مع الأحياء، هما «ديث سويتش» (Deathswitch) و «سلايتلي موربيد» (Slightlymorbid)، وكلاهما يوفر خدمات إرسال البريد الإلكتروني من «الموتى» الذين تركوا مثل تلك الرسائل في عهدتهما لإعادة إرسالها إلى أصدقاء أو أفراد من العائلة، بعد وفاتهم، وفقاً لما نشره موقع «سي أن أن» الالكتروني. وقد تشتمل المعلومات الواردة في الرسائل على أمور شخصية للموتى، مثل كلمات السر أو الرغبات الأخيرة أو خواطر حب أو مجرد رسائل بسيطة تذكّر بوفاة الشخص. ولا ترسل الشركتان أياً من الرسائل التي تحتفظ بها الا بعد التأكد من وفاة المشترك. بيد أن الخطورة تكمن في أن يكون المشترك في هذين الموقعين سافر إلى منطقة مقطوعة عن العالم أو لا تتوافر فيها خدمات الإنترنت، وفي هذه الحالة لا يستطيع المشترك الدخول إلى عنوانه وصفحته، وبالتالي يمكن أن تعتقد الشركة أنه توفي، وتقوم بإرسال رسائله الإلكترونية إلى الأصدقاء والأهل، ما يثير أزمة كبيرة لديهم.