كشف عدد من أعضاء اللجان المحلية والأهلية في المحافظات اليمنية الجنوبية عن حال من التخبط تعيشه الميليشيات الحوثية بعد أن أنهكتهم «عاصفة الحزم»، وفشلت أهدافهم، وقالوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية: «طالَبنا الحوثي عبر منافذ عدة له بالعودة إلى طاولة الحوار، لكن بعد فوات الأوان»، منوهين بالموقف الحازم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقراره «التاريخي» بإطلاق عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية والاستقرار في اليمن. وأكدوا تأييدهم لاستمرار عمليات التحالف التي حققت الكثير من أهدافهم وأنهكت ميليشيا الحوثي، وضربته في عمق مصالحه الاستراتيجية، موضحين أن قوات التحالف «أخرجت اليمن من عنق الزجاجة بعد أن أراد الحوثيون تدمير الحرث والنسل فيها». وقال عضو المجلس المحلي لمحافظة شبوة تركي باشيبة: «لن تنسى اليمن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا الموقف المشرف»، مضيفاً: «كشعب يمني نقف مع شرعيتنا ونشكر ونثمن هذا الموقف الكبير للسعودية للانتصار للشرعية اليمنية وإنقاذ اليمن من الحروب والمهالك». ووصف باشيبة «عاصفة الحزم» ب«العاصفة الإنسانية» التي انطلقت من «عاصمة الحسم»، مؤكداً أن ما يحدث في اليمن «يؤرقنا جميعاً، ويدمي قلوبنا». وأوضح أن العاصفة أنهكت قوى الميليشيات الذين طالبت مراراً بالعودة إلى طاولة الحوار بعد انطلاق «عاصفة الحزم»، «لكننا كنا نرد عليهم بأن ما ترونه اليوم هو الحوار الذي دفعتمونا له عقب فشل كل المحاولات الإصلاحية معكم». من جهته، أوضح عضو اللجنة الأهلية في محافظة شبوة عبدالرحمن باياسين أن «عاصفة الحزم» عنوان للجوار والأخوة الصادقة، مبيناً أن هذا ما يؤكد لنا حرص المملكة على أمن وسلامة اليمن وشعبها، مؤكداً أن المعنويات في اليمن «لا تضاهى». وزاد: «احتشدت القبائل لمساندة الشرعية، وما يجري الآن في اليمن من مقاومة شرسة للميليشيات الحوثية، دليل صدق وبادرة خير سترى اليمن النور من خلالها قريباً إن شاء الله». وشاركه الرأي عضو اللجنة الأهلية في مدينة عدن منصور بابريش الذي قال: «إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى دائماً للوقوف إلى صف أشقائها في اليمن منذ أزمنة طويلة، إذ دعمتهم بالمشاريع الاقتصادية والتنموية والصحية وغيرها من الإمداد بالإعانات الإنسانية في المحن والأزمات التي مرّت بها اليمن في الأزمنة الماضية، إلى جانب استقبالها لأكثر من مليوني شخص يعيشون على أراضيها.