عزز فريق الهلال صدارته لدوري زين السعودي وذلك بعدما نجح أمس في تحقيق فوز كبير على الاتحاد بخمسة أهداف من دون رد، ليرفع رصيده إلى 29 نقطة، فيما بقي الاتحاد على نقاطه ال 18 وفي مباراة أخرى تعادل الأهلي والفتح بهدف لكل منهما، فيما فاز الاتفاق على نجران بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد. الهلال - الاتحاد شهد الشوط الأول أفضلية هلالية أداءً ونتيجة، وجاءت البداية قوية من أصحاب الضيافة الذين فرضوا سيطرتهم الميدانية منذ الدقائق الأولى وهددوا مرمى الضيوف باكراً، مستفيدين من الدعم الجماهيري الكبير في المدرجات، ومستغلين تراجع لاعبي الاتحاد إلى مناطقهم الخلفية، وتأثر ألعابهم الهجومية بغياب نور والشرميطي، ورغبتهم في الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة للاستفادة من خبرة أبوشروان والمشعل، ولم يترك محترف الهلال السويدي ويلهامسون الفرصة للضيوف لالتقاط أنفاسهم، إذ باغتهم بإحراز الهدف الأول من تسديدة مركزة لم يحسن مبروك زايد الإمساك بها بعد عرضية الزوري (6)، ونجح المحترف البرازيلي في الهلال تياغو نيفيز في إحراز الهدف الثاني بعد استثمار عرضية السويدي ويلهامسون سددها على الطائر في الشباك الاتحادية هدفاً ثانياً لأصحاب الضيافة (37)، وتعرّض الفريدي لإصابة كلفته الخروج، وحلّ بديلاً عنه الغنام (39). واستهل مدرب الاتحاد كالديرون الشوط الثاني بتغيير، إذ زج بلوسيانو على أمل زيادة النواحي الهجومية وتقليص الفارق، لكن الهلاليين لم يعطوا الفرصة لمنافسيهم، وهاجموا بقوة من الأطراف التي كانت مسرحاً للعمليات الهجومية، خصوصاً تلك التي قادها بمهارة فائقة السويدي ويلهامسون من الجناح الأيمن، وتألق تياغو مجدداً، وأحرز الهدف الثالث من تسديدة ذكية من على مشارف منطقة الجزاء (55)، وأسهم الهدف في تشتت تام لتركيز لاعبي الاتحاد وضياع خطوطهم كافة، وعاد ابن السامبا تياغو لعزف سيمفونية الإبداع الزرقاء، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الرابع لفريقه والثالث له (هاتريك)، مستغلاً تمريرة ياسر القحطاني، ليركلها في الشباك الاتحادية (58)، وأهدر ياسر فرصة محققة، عندما تلقى تمريرة ويلهامسون، وتجاوز الحارس مبروك زايد لكنه تأخر في التسديد، ليتدخل رضا تكر وينقذ الموقف في آخر لحظة من على خط المرمى، وتحرك مدرب الاتحاد كالديرون ودفع بتغييرين سريعين، وتحسن أداء الضيوف بعض الشيء وسدد كريري قذيفة هائلة ارتدت من العارضة الهلالية (77)، وأبدع نجم اللقاء السويدي ويلهامسون الذي صال وجال وأشعل النزال بالهدف الخامس، الذي جاء بعد تمريرة ولا أروع من الشلهوب انفرد على إثرها بالحارس مبروك زائد، ووضعها بهدوء في مرماه هدفاً خامساً (83)، وكاد القحطاني الذي لازمه سوء الطالع كثيراً يحرز الهدف السادس من كرة رأسية لامست العارضة الاتحادية، وانتهت إلى خارج الملعب (90) كآخر الفرص الهلالية في اللقاء. الأهلي - الفتح انعكس الحضور الجماهيري القليل، الذي تابع اللقاء في الملعب على مجرياته، والتي لم تحمل في دقائقها أية إثارة أو خطورة تذكر، وانحصر اللعب في منتصف الملعب، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، في حين لم تصل إلى حارسي مرمى الفريقين أية كرة خطرة طوال هذا الشوط، وغابت الجرأة من المهاجمين في التقدم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، أداء ونتيجة. واستطاع الضيوف مباغتة الأهلي بتسجيلهم الهدف الأول، بعد أن تقدم الحضرمي بكرة من الجهة اليسرى، حوّلها إلى ربيع سفياني الذي أودعها مرمى المسيليم (51)، بعد ذلك أشرك المدرب الأهلاوي مالك معاذ ومحمد السفري، لمحاولة تعديل النتيجة، وتحقق ذلك من كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء، احرزها السفري (77). الاتفاق - نجران باغت الضيوف الجميع بحصولهم على ركلة جزاء، احتسبها حكم اللقاء مطرف القحطاني بعد احتكاك بين حمد آل حملس نجران ومفرج الاتفاق، احتج عليها الاتفاقيون كثيراً، ونجح المحترف انس بن ياسين في تسجيلها كهدف مبكر (11). وإزاء ضغط الاتفاق تحصل لاعبه حسين النجعي على ركلة جزاء، بعد مخاشنة من انس بن ياسين، نفذها عبدالرحمن القحطاني وسجل منها هدف التعادل في الدقيقة 34. وفي الشوط الثاني، واصل أبناء الدمام ضغطهم على نجران مبكراً، إذ باغت مهاجم الاتفاق يوسف السالم الجميع بتسجيله الهدف الثاني بعد مرور دقيقة من بدايته (46)، وأضاع اللاعب ذاته ولمرتين متتاليتين فرصة التعزيز، من خلال إبداع حارس نجران جابر العامري، الذي قام بتصحيح أخطاء خط دفاع فريقه، إلا أن العامري فشل في التصدي لقذيفة اللاعب يحيى الشهري، الذي أكمل نجوميته بتسجيله هدفاً من مسافة بعيدة ولجت مرمى نجران، على رغم محاولات حارسه العامري الذي تحمل عبء اللقاء.