حصدت طالبات جامعة الملك سعود معظم جوائز المؤتمر العلمي الأول للطلاب والطالبات، إذ إن جميع أبحاث «النانو» كانت من نصيبهن، وأكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن المحكّمات الأكاديميات كنّ متعاطفات مع طالباتهنّ، إذ إن مجهودهنّ في إعداد البحوث يفوق الطلاب لكن المحتوى أقل. وزفّ وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي البشرى إلى طلاب وطالبات الجامعة، وذلك باعتماد اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي كل عام، عبر اتصال تلقاه من مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان ظهر أمس أثناء حفلة توزيع الجوائز. وأوضح الغامدي أن دور الأكاديميين في المؤتمر كان محصوراً جداً، إذ كان إعداده من الطلاب والطالبات، مستشهداً بالمؤتمر الصحافي الذي عقد أخيراً، ويعتبر بادرة غير مسبوقة، والقائمون عليه هم المخولون بالحديث والتصريح إلى وسائل الإعلام. وذكر الدكتور عبدالله العثيمين في محاضرته التي قدّمها في الحفلة حول الجوائز العلمية، أن أحد المعاهد الأجنبية في الغرب كان يُصرف عليه نحو 21 مليون ريال في العام، في حين كان مردوده بالبلايين، مشدداً على أن الإنفاق على البحث العلمي ليس خسارة. وأبدى العثيمين تفاؤله بمستقبل البحث العلمي في الجامعات السعودية، مستشهداً بتطور ذلك في جامعة الملك سعود، مشدداً على أن المناخ والبيئة العلمية هم اللذان يأتيان بالإبداع ويتيحان الإنجاز. واستبعد أن تخصص جائزة الملك فيصل جائزة للشباب، باعتبار أنها جائزة تقديرية وليست تشجيعية، مشيراً إلى أنه توجد جوائز مخصصة لهم، منها جائزة شومان التي رفعت عمر المشاركين إلى 45 عاماً. وأمتع العثيمين الحضور بقصة أوردها لإحدى الفائزات بجائزة الملك فيصل، إذ ركبت «البعير» وفلت الزمام منها فسقطت وأغمي عليها، فذهبوا بها إلى مستشفى الحرس الوطني لتدارك الأمر، وبعد ذلك كتب فيها قصيدة يتخللها بعض الغزل العفيف. من جانبها، أكدت عميدة مركز الدراسات الإنسانية في جامعة الملك سعود الدكتورة الجازي الشبيكي أن الهدف من اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي هو الشراكة بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من أجل تنمية قدراتهم، ولتتضاعف جهودهم، وتتنوع مشاركتهم في الأبحاث في إعداد وتنظيم المشاريع والفعاليات المختلفة، لافتةً إلى أن عدد الطالبات المتقدمات في جامعة الملك سعود على الأبحاث من كلية التربية 29 طالبة، و20 طالبة من الآداب، و44 طالبة من إدارة الأعمال والأنظمة. بدورها، ذكرت العضوة في مبادرات الشراكة الطلابية رئيسة المجلس الاستشاري في كلية الأنظمة والعلوم السياسية هبة عبدالعزيز العيسى أن اللقاء ناقش 400 بحث في 15 فرعاً من فروع المعرفة، وقدم 6 محاضرات تدور حول ثقافة البحث العلمي مع نخبة من المتحدثين، مشيرة إلى أن الفريق المنظم للمؤتمر يتكون من 350 طالباً وطالبة من كليات الجامعة المختلفة، يعملون في 7 فرق بقيادة 16 طالباً وطالبة.