بدأت الهيئة العامة للطيران المدني أمس، التشغيل التجريبي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ولفترة محدودة لحين موعد الافتتاح والتدشين الرسمي للمطار، وذلك للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جاهزية جميع الأنظمة والأجهزة والمعدات الخاصة بالتشغيل تمهيدًا لانطلاق التشغيل التجاري للمطار. وأكد المدير العام لشركة طيبة لتطوير المطارات المهندس سفيان عبدالسلام، أن شركة طيبة المشغل التجاري للمطار قامت في وقت سابق بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، بإجراء عملية تجربة تشغيل للمطار واجتاز المطار بنجاح كافة الاختبارات القياسية المطلوبة للاطمئنان على جاهزيتة ومرافقه وتجهيزاته كافة، وقد شارك في التجربة أكثر من 1000 متطوع من طلاب جامعة طيبة ومنسوبات الجامعة الإلكترونية بالمدينةالمنورة، إضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية والجهات العاملة بالمطار كافة، مثل إدارة الجوازات والدفاع المدني والجمارك السعودية والخدمات الأرضية وممثلين عن شركات الطيران الوطنية والأجنبية العاملة بالمطار. وزاد: «بدأت عملية التشغيل التجريبي بوصول المشاركين وتم تسجيل بياناتهم وتقسيمهم على رحلتين افتراضيتين إحداهما داخلية والأخرى دولية، إذ قام المتطوعون بإتمام إجراءات السفر داخل صالات السفر الداخلية والدولية بالمطار والتي بدأت بوزن الأمتعة وتسلم بطاقة صعود الطائرة والمرور بدائرة الجوازات والتفتيش الأمني للمسافرين ومن ثم الصعود إلى الطائرة بعد إنهاء إجراءات السفر المعتادة كافة وبعدها النزول للمرور بدائرة الجوازات وتسلم الأمتعة والمرور من الدائرة الجمركية حتى مغادرة صالة الوصول، إذ تم خلال العملية اختبار مرافق المطار كافة من قبل المشاركين والتأكد من جاهزيتها التامة للتشغيل». من جهته، أفاد مدير الموارد البشرية والإدارية المتحدث الرسمي لشركة طيبة لتطوير المطارات خالد عويضة بأن التجربة التي تم إجراؤها للمرة الأولى بالمملكة العربية السعودية تهدف في الأساس إلى التأكد من جاهزية مرافق وتجهيزات المطار كافة للتشغيل الفعلي، من خلال إشراك الجهات العاملة بالمطار كافة في تجربة تشغيل حقيقية لقياس مستوى التنسيق والانسيابية في الأداء، إضافة إلى إشراك بعض سكان المدينةالمنورة من طلاب الجامعات كنوع من الإسهام الاجتماعي، لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع عن قرب ومعايشة التجربة والتي تمت بنجاح كبير.