يبدو أن الولاياتالمتحدة الأميركية ستسجّل رقماً قياسياً في قضايا المبتعثين، وهذه المرة في ولاية تكساس. ففيما كان القتل عمداً، أو بعد التهديد بالسلاح، أو الوفاة لأسباب صحيّة مسيطراً على غالبية قضايا المبتعثين، بدأت حالات «الاختفاء» بالظهور إلى السطح من جديد، بعد خفوتها إثر إغلاق ملف المبتعث عبدالله القاضي «رحمه الله». فطوال 15 يوماً، لم يجد زملاء السعودي محمد الغنام، الذي يدرس في أكبر الولايات الزراعية في الولاياتالمتحدة، طريقة أو مفتاحاً لحلّ لغز تغيّبه الذي وصفوه ب «الفجائي»، سوى ابتكار وسم «تويتري» يناشدون من خلاله بضرورة التعرّف عليه بين 255 مقاطعة لا يتجاوز مساحتها 269 ميلاً مربعاً، من خلال نشر صور له وأدعية ومعلومات عنه. وأكد البيت السعودي ب «سان انطونيو» في ولاية تكساس تغيّب الطالب محمد الغنام، وهو أحد أعضائه. وذكر أنه لم يتم العثور عليه حتى الآن منذ 15 يوماً، بعد أن تغيب عن الأنظار بتاريخ 28 آذار (مارس) الماضي، مطالباً ب «الإدلاء بأية معلومات عن مكان وجود الغنام، وكذلك المساعدة والإسهام في نشر خبر اختفائه إلى حين ظهوره وعودته سالماً». بدورها، أكدت المدير العام لمجموعة «سعوديون في أميركا» غادة غنيم الغنيم، عبر حسابها في «تويتر»، تلقيهم أنباء عن تغيّب الطالب السعودي محمد الغنام منذ 15 يوماً، داعية الله «أن يعيده إلى أهله وذويه سالماً معافى». وذكرت «عدم إمكان المجموعة نشر القضيّة – بحسب تغريدةٍ لها – من دون العودة إلى أهل المبتعث، أو أخذ الإذن منهم في البحث عنه على أقل تقدير». من جانبه، ذكر صاحب «سلسلة الطريق للابتعاث الناجح» المتطوع مع الملحقية الثقافية في أميركا أحمد سليمان السفران ل»الحياة»، أن «الجهود لا تزال مستمرة للوصول إلى معلومات تفيد في تحديد مكان المبتعث المتغيّب محمد الغنام». وأوضح أنه «إلى الآن تم التواصل مع أطراف عدّة، ووعدوا بإيجاد معلومات أكثر عنه، على رغم عدم معرفته الشخصيّة به». وقال السفران: «أنا مجرد متطوّع مثل بقيّة المتطوعين الذين يسعون إلى التعاون بين المبتعثين». وأكد تواصله الشخصي مع أشخاص يعرفهم «لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي من الممكن أن تساعد في البحث عنه». وأبدى عدم امتلاكه المعلومات الكافية عن دراسة الغنام أو حتى عمره، لكن هذا لم يمنعه من البحث عنه.