تُوجّت عملية البحث، التي باشرها اتحاد الكرة الجزائري منذ أيام، عن منتخب منافس ل"الخضر" استعداداً للمونديال المقبل في جنوب افريقيا، بالاتفاق مع المنتخب الصربي لمواجهته ودياً خلال العام المقبل. وأعلن أمس المدرب الجزائري رابح سعدان عن قبول المنتخب الصربي خوض مباراة ودية في الثالث اذار (مارس) المقبل باستاد 5 يوليو بالجزائر العاصمة. وهي المرة الأولى التي سيلعب فيها "الخضر" مواجهة ودية من العيار الثقيل بعد افتكاكه تأشيرة التأهل للمونديال من أم درمان بالسودان. جاءت الاستعانة بالمنتخب الصربي لتشابه أسلوب أدائه مع المنتخب السلوفيني المنافس الأول للمنتخب الجزائري بالمجموعة الثالثة في المونديال الإفريقي. وأعرب سعدان عن أمله في أن يساعد هذا الاختيار أشباله بأخذ فكرة ولو بسيطة عن منافسهم الأول بالمونديال، مستبعداً خوض أي مواجهة ودية أخرى قبل أمم أفريقيا المقررة الشهر المقبل بأنغولا بسبب "ضيق الوقت" على حد تعبيره. ومن المتوقع أن يباشر المنتخب الجزائري معسكره الإعدادي في 26 من الشهر الجاري بجنوبفرنسا قبل التوجه مباشرة إلى أنغولا على متن طائرة خاصة. وإضافة إلى صربيا، فإن الاتحاد الجزائري لا يزال يبذل مساعيه لاجل اقناع منتخبين من أوروبا الغربية وإحدى الأميركتيين لقبول مواجهة "الخضر" ودياً – أيضاً- وذلك استعداداً لمواجهة انكلترا وأميركا بالمجموعة ذاتها. من جانب آخر، كشف رابح سعدان أنه لا يزال بانتظار الرد النهائي للاعب نادي ساتندار الاسباني مهدي لحسن، مشيراً إلى أن أبواب المنتخب لا تزال مفتوحة أمام جميع اللاعبين المتألقين بالبطولات الجزائرية والأوروبية. وذلك رداً، فيما يبدو، على الأصوات المنادية بضرورة تعزيز صفوف المنتخب بلاعبين أو ثلاثة على الاقل من العيار الثقيل من بين عدد من اللاعبين المتألقين حالياً على غرار هداف وفاق سطيف والدوري الجزائري عبدالمليك زياية ولاعب وسط ميدان ساتندار الإسباني مهدي لحسن وآخرين. وكان لحسن (24 سنة)، المولود بفرنسا، رفض في اكثر من مناسبة دعوة الانضمام لمنتخب بلاده الأصلي نزولاً عند رغبة رابح سعدان الذي يرى فيه "اللاعب الذي ينقص خط وسط دفاع الخضر"، وأعلن مراراً أنه "نزيه" وأنه "لا يرى ضرورة باللعب للمنتخب في المرحلة النهائي للمونديال لأخذ مكان ناضل لأجله لاعب آخر خلال التصفيات". على صعيد آخر أسفرت عملية القرعة الخاصة بالدورين التمهيديين الأول والثاني لرابطة أبطال افريقيا في نسختها ال14 عن مواجهة وفاق سطيف، حامل لقب الدوري الجزائري، لنادي ديابلس نوا الكونغولي، في حين سيواجه الوصيف شبيبة القبائل نظيره أرمد فوسيز الغامبي. وستُجرى مباريات الدور الأول أيام 12 و13 و14 شباط (فبراير)، في حين تقام مباريات الإياب في 26 و27 و28 من الشهر نفسه، وذلك بمشاركة 52 فريقاً سينشطون 26 مباراة. وأعفيت ستة أندية من هذا الدور، وهي الأهلي المصري ومن المقرر أن يلتقي الفائز من مباراة الوفاق مع الفائز من مباراة بطل ساو تومي ودوالا الكاميروني، في حين سيلتقي القبائل في حال فوزه الفائز من لقاء ساحل النيجر - النادي الإفريقي التونسي. محلياً.. حال من التوتر نشبت بين اتحاد الكرة الجزائري وستة من كبار أندية الدرجة الأولى، بينها وفاق سطيف وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر، على خلفية قرار الهيئة الكروية بيع حقوق مسابقة كأس الجزائر لأحد متعاملي الهاتف النقال، الراعي الرسمي لمسابقتي البطولة والكأس، رافضة أي شكل من اشكال الدعاية والإشهار لأي جهة أخرى. يحدث هذا في وقت تعاقدت هذه الأندية مع منافس آخر في مجال الهاتف النقال الذي يكون قد ضغط على هذه الأندية في مقابل الاستمرار في الدعاية له حتى في مسابقة كأس الجزائر في مواجهة منافسه، وذلك تحت طائلة الانسحاب من دعمها ورعايتها. ولا يعرف حتى الآن النهاية التي ستعرفها هذه المشكلة التي ستشكل من دون شك وجع رأس لرئيس اتحاد الكرة محمد روراوة ونائبه محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية للكرة قبل أيام عن انطلاق الدور الثاني والثلاثين للمسابقة.