تلقّى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، جرى خلاله، وفقاً ل «وكالة الأنباء السعودية»، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين واستعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. من جهة أخرى، تصدت القوات السعودية أمس، لمحاولات تسلل مسلحين حاولوا العبور إلى أراضي المملكة، بعد هدوء نسبي خيم على الشريط الحدودي أول من أمس. وقالت مصادر عسكرية ل «الحياة» أمس، أن القوات السعودية تصدت لمحاولات تسلل مسلحين بعدما كشفتهم الكاميرات الحرارية. واوضحت إن المسلحين يتخذون من كهوف جبلي الدود ورميح مواقع يتمركزون فيها، وهو ما اضطر القوات السعودية إلى قصفهم بالطائرات ومدفعية الميدان. من جهة أخرى، ضمت القوات السعودية قرى حدودية قريبة من منفذ الطوال إلى المنطقة العسكرية المحظورة، بعد إبلاغ سكانها بالانتقال الى مراكز إيواء وفرتها الحكومة. وأوضحت مصادر مطلعة ل»الحياة»، أن جهات حكومية عدة بدأت تجهيز مخيمات ومراكز إيواء جديدة، خصصت للنازحين الجدد من القرى الواقعة في الشريط الحدودي، وتهدف إلى بسط النفوذ الأمني على كل شبر من الشريط، خصوصاً في المناطق الواقعة قرب جبال الدود ورميح ودخان. وفي صنعاء، ذكرت مصادر عسكرية يمنية ان القوات الحكومية واصلت تشديد الخناق على بقايا الخلايا «الحوثية» النائمة في بعض المنازل بمدينة صعدة القديمة وأجبرت عددا من المتمردين على الاستسلام بعد مواجهات شرسة. واضافت المصادر ان الوحدات العسكرية في محور صعدة واصلت تمشيط المنطقة من «الحوثيين» وتمكنت من طردهم من التباب الجنوبية للجبل الأبيض، كما أفشلت محاولات تسلل قام بها متمردون إلى غراز وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد. ونقل موقع «26 سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية بمحافظة عمران ان القوات الحكومية في محور سفيان واصلت تمشيط الشعاب من العناصر «الحوثية» ودمرت سيارة تابعة لهم قرب التبة السوداء.