اضطرت مصلحة الجمارك في محافظة جدة أخيراً، إلى الاستعانة بفرق خاصة تابعة لمركز «المصلحة» الرئيس في مدينة الرياض، تمتلك «كلاباً بوليسية» مدربة على استخراج «الجثث»، في خطوة تهدف إلى دعم الجهات المختصة في جهودها الخاصة بعلميات البحث والإنقاذ لمنكوبي «كارثة جدة». وأرجعت مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» هذه الخطوة إلى «أن الكلاب المتوافرة لدى مصلحة الجمارك في محافظة جدة، مدربة على الكشف على المخدرات والمواد المتفجرة والأسلحة فقط». وأشارت إلى «أن حجم الكارثة يتطلب بذل المزيد في عمليات البحث والتحري، حيث إن تضافر الجهات أسهمت في إنجاز العمل بدقة»، موضحة «أن الفرق تعمل على تحديد عدد من المواقع، وتبليغ الجهات المختصة عنها للبدء في عمليات استخراج الجثث، إضافة إلى أن هذه «الكلاب البوليسية» تستخدم في الأماكن التي يصعب الدخول إليها». بدوره، أكد المشرف العام على برنامج التوليد والبحث والإنقاذ في إدارة الجمارك السعودية عمر الدايل أن الفرق الأربع بدأت فعلياً ومنذ الأسبوع الماضي في المشاركة مع الجهات المختصة في عمليات البحث عن «الجثث». وقال الدايل ل «الحياة»: «نفذنا مسحاً شاملاً على المناطق المشتبه بوجود ضحايا مدفونين فيها تحت الأنقاض، خصوصاً وأن «الكلاب» المدربة، تستطيع كشف الجثة حتى تحت الطمي». وأضاف أن مهمة «الكلاب البوليسية» تقتصر على تحديد الموقع، إذ تم تدريبها على عدم الاقتراب من الجثة والإضرار بها، وذلك من خلال «منحها مكأفاة خاصة عبارة عن دمية تلهو بها». وأوضح الدايل «أن المركز بدأ منذ ثلاث سنوات على استحداث قسم، متخصص في توليد «الكلاب البوليسية»، التي تستورد عادةً من عدد من أوروبا الغربية، وقال: «مركز التوليد ينتج ما يقارب 50 في المئة من حاجة السعودية من الكلاب البوليسية، التي يتم توزيعها على جميع المحافظات في السعودية. وزاد: «تدريب هذه «الكلاب» يكون بحسب عملها في ما بعد، إذ يتم تدريب مجموعة منها على الكشف على الجثث واستخراجها، وأخرى للكشف عن المخدرات والمواد المتفجرة والأسلحة، وكل مجموعة لها طريقة تدريب مختلفة».