ازدادت خسائر سوقي الأسهم الإماراتية أمس لتقترب من حجم الديون التي تطالب «مجموعة دبي العالمية» بتأجيلها والبالغة 26 بليون دولار، مع مواصلة المستثمرين التخلص من أسهمهم، في ظل غياب تفاصيل عن مصير إعادة جدولة ديون «نخيل» التابعة للمجموعة. وتوالت تقارير تتحدث عن بيع «دبي القابضة» جزءاً من حصتها في «المجموعة المالية - هيرميس» وخسارة «استثمار» التابعة ل «دبي العالمية» فندق «دبليو أوتيل» في مزاد علني. وفقدت سوقا الإمارات نحو 22.2 بليون دولار من قيمتها منذ طلبت «دبي العالمية» تأجيل تسديد ديون قبل أسبوعين، إذ فقدا أمس نحو 3.5 بليون دولار إضافية، جراء عروض بيع بملايين الدولارات، في مقابل غياب كامل لطلبات الشراء، ما أدى إلى هبوط أسعار معظم الأسهم إلى الحدود الدنيا. وتراجع مؤشر سوق دبي المالية أمس 6.3 في المئة، وفقد مؤشر سوق أبو ظبي 2.68 في المئة، في ظل أنباء تحدثت عن استغراق إعادة هيكلة ديون «دبي العالمية» ستة شهور، وخفض مؤسسة «موديز» التصنيف الائتماني لست شركات تدعمها حكومة دبي. وكانت لأسهم «إعمار» و «العربية للطيران» و «أرابتك» و «سوق دبي المالي» النصيب الأكبر من التراجعات في سوق دبي، ولامست خسائر هذه الأسهم تسعة في المئة. وتركزت التداولات في سوق أبو ظبي على أسهم «الدار» و «صروح» و «رأس الخيمة العقارية» و «بنك الخليج الأول» و «اتصالات». وتوقع محللون ماليون ان تضاعف صفقة بيع «دبي القابضة» جزءاً من حصتها في «هيرميس» من خوف المستثمرين المحليين والأجانب، خصوصاً ان النبأ صدر في ظروف قاسية تتطلب أنباء إيجابية ترفع الثقة في الأسواق المحلية والإقليمية التي تأثرت هي الأخرى بزوبعة ديون دبي. وانتقلت عدوى تراجع أسواق الإمارات إلى البورصات الخليجية الأخرى، إذ خسر مؤشر السوق السعودية 77 نقطة، وسوق البحرين 10.3 نقطة، وقطر 138 نقطة، وعُمان 246 نقطة، والكويت 21.8 نقطة.