تتواصل منافسات الجولة ال22 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بإقامة لقاء وحيد يجمع فريق الشعلة بضيفه نجران في محافظة الخرج مساء اليوم (الجمعة)، إذ يسعى صاحب الأرض إلى مواصلة صحوته المتأخرة بعد أن أفاق من سباته الشتوي وحقق في الجولتين الأخيرتين انتصاراً ثميناً أمام التعاون وتعادلاً إيجابياً خارج قواعده أمام الفتح وصل بذلك إلى النقطة 14، لكنه ما زال في المركز الأخير، ففريق الشعلة ليس لديه ما يخسره في هذه المواجهة وسيرمي مدربه الروماني تيدور بأوراقه الفنية كافة، خصوصاً الهجومية لضمان تحقيق العلامة الكاملة التي ستنعش الفريق وتجدد آماله في البقاء. ويدرك الشعلاويون جيداً أن التعادل أو الخسارة سترمي بهم في المجهول وستبقي الفريق في قاع الترتيب، ويعتمد المدرب تيدور على إغلاق مناطقه الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين، وعلى انطلاقة هدّاف الفريق يونس العليوي، وتحركات لاسانا فاني في منتصف الملعب، كما يركز بشكل كبير على الغزو من طريق الأطراف مستغلاً مهارة سلطان اليامي ومسفر البيشي. في الجانب المقابل، يدخل نجران المواجهة وهو في المركز ال10 برصيد 20 نقطة، وتبقّى له مباراة مؤجلة مع هجر من الجولة الماضية أُجلت بسبب ظروف الطيران، وسيبحث الفريق النجراني عن تأمين موقفه في سُلّم الترتيب للوصول إلى مناطق الأمان قبل جولات الحسم الأخيرة لضمان عدم الدخول في حسابات معقدة، ومن المؤكد أن مدربه الجزائري فؤاد بوعلي استغل فترة التوقف الماضية لإعادة ترتيب صفوف فريقه وتجهيز اللاعبين لهذه المواجهة التي تُعد بمثابة الست نقاط للفريقين. المدرب بوعلي ينتهج في أسلوبه الفني اللعب من لمسة واحدة، وعدم منح الفريق الخصم مساحة كبيرة للتحرك والضغط على حامل الكرة، كما يعتمد على الثلاثي الهجومي البرازيلي غاديسون وحمد الربيعي وعبدالعزيز حمسل في ترجمة الفرص إلى أهداف، فيما يتفرغ كوبينا لصناعة اللعب والتسديد من خارج منطقة الجزاء، كذلك سيتفرغ الأردني مصعب اللحام للاختراق من طريق الأطراف ولعب الكرات العرضية والتسديد من مسافات بعيدة، ولن يجد النجرانيون صعوبة في التعامل مع حجم ملعب الشعلة، كون الضيوف اعتادوا على هذه المساحة الصغيرة المماثلة لملعبهم في نجران.