أقر رئيس بلدية محافظة حفر الباطن محمد الشايع، بتضرر 15 قبراً في مقبرة «الشهداء»، بسبب الأمطار التي هطلت على المدينة خلال الأيام الماضية. لكنه رفض «تضخيم» ما حدث. وقال في تصريح ل«الحياة»: «إن بلدية حفر الباطن، قامت منذ اليوم الأول لهطول الأمطار (السبت الماضي) بمتابعة الأمر، وبعد عملية حصر؛ لم تتعد القبور المتضررة سوى 15».وأبدى الشايع، استغرابه من «تسليط الضوء على هذا الحدث هذه المرة، فمن المتعارف عليه أن طبيعة أرض حفر الباطن نفاذية، رخوية، وفي حال هطول الأمطار، يحدث تباين في مستوى القبور، ما يجعل تضررها أمراً محتوماً، كونها مكونة من تربة وطين، ولو كانت طبيعة الأرض صخرية، لما حصل الضرر». وأكد أن البلدية «تعمل جاهدة لإعداد خطط للطوارئ، في وقت تتضافر فيه جهود الجميع لأخذ الاحتياطات، للحيلولة دون وقوع أضرار على الأهالي في حال حدوث السيول». وكان عدد من القبور في مقبرة الشهداء، التي اكتسبت اسمها هذا إبان حرب الخليج الثانية، شهدت خلال الأيام الماضية، هبوطاً وأضراراً مختلفة، وظهرت تشققات وحفر بسبب الأمطار المتواصلة منذ يوم العيد وحتى أول من أمس. فيما شهدت بعض القبور انجراف التربة، بينما تعرضت بعضها إلى تصدعات وشقوق متباينة. وحدثت في بعضها انكشاف للقبر وانجراف التربة عن أجزاء منه. وتجري فرق الصيانة والتشغيل في بلدية حفر الباطن، عمليات معالجة للقبور المتضررة، بالدفن وإعادتها إلى وضعها السابق. كما تفاعل مواطنون متطوعون، وبادروا إلى التعاون مع البلدية، لتسوية القبور التي جرفتها مياه الأمطار في المقبرة، من خلال جمع الأتربة وإعادة دفن القبور. فيما قام آخرون بالتعاقد مع عمال آسيويين، لمساعدتهم في ترميم القبور المنهارة. وذكر أحد المتطوعين، أن «الساحة الخالية للمقبرة تحتاج إلى رفع مستوى سطح الأرض فيها، لعدم تجمع المياه فيها مستقبلاً، وتلافي حدوث مثل هذه الأوضاع المأساوية».