في ظل تصاعد التوتر العنصري في الولاياتالمتحدة إثر سقوط ضحايا سود كثيرين برصاص الشرطة، أوقف رجل أمن أبيض يدعى مايكل سلاغر بتهمة قتل رجل أسود أعزل عبر إطلاق 8 رصاصات عليه في الظهر خلال محاولته الفرار راكضاً بعد توقيف سيارة بسبب تعطل أحد أضوائها في مدينة نورث تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية جنوب شرقي الولاياتالمتحدة. وأظهر شريط فيديو صوّره شاهد للحادث الذي حصل السبت الماضي ونشره الموقع الالكتروني لصحيفة «نيويورك تايمز»، توجه الشرطي بعد إطلاقه النار بهدوء نحو والتر سكوت البالغ 50 من العمر والذي سقط أرضاً، ومطالبته إياه بوضع يديه خلف ظهره قبل أن يكبله بأصداف. ثم توفي الرجل بعد لحظات. وذكرت صحيفة «بوست اند كوريير» المحلية أن مواجهة قصيرة حصلت بين الرجلين قبل أن يطلق الشرطي النار. وورد في مذكرة توقيف الشرطي أن توماس سلاغر الذي نقِل إلى سجن مقاطعة تشارلستون، قتل الضحية بطريقة غير شرعية وعن سابق تصميم»، ما يجعله يواجه في حال إدانته عقوبة الإعدام أو السجن 30 سنة. وقال رئيس بلدية المدينة كيث سامي إن توقيف الشرطي «نتج من قراره السيء. وحين يحصل ذلك لا يهم إذا كان الشخص المعني مكلفاً حماية السكان أو مجرد مواطن عادي في الشارع، لذا يجب التعايش مع هذا القرار». وأكد الشرطي سلاتر قبل بث الفيديو أن سكوت هاجمه، واستولى على مسدسه للصدم بالكهرباء، فيما لم تشأ شرطة كارولاينا الجنوبية التعليق على المسألة مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ. إلى ذلك، أفادت وزارة العدل الأميركية بأن مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) ودائرة الحقوق المدنية في الوزارة فتحا تحقيقاً في قتل ضابط شرطة أبيض من ساوث كارولاينا أول من أمس، رجلاً أسود بالرصاص لدى محاولته الهرب. في فرغسون بولاية ميزوري التي شهدت قتل شرطي أسود مراهقاً أسود بالرصاص في آب (اغسطس) الماضي، جرى انتخاب عضوين أسودين في مجلس المدينة، علماً أن مجلس المدينة التي تضم حوالى 21 ألف نسمة، لم يضم إلا عضوين أسودين منذ إنشائه في 1894 . وتنافس ثمانية مرشحين بينهم أربعة أميركيين أفارقة على شغل ثلاثة مقاعد في انتخابات اعتبرت حاسمة لمعالجة ممارسات التمييز بعد مقتل الفتى مايكل براون (18 سنة) بالرصاص. وأطلق الحادث نقاشاً عاماً حول طريقة معاملة الشرطة للأقليات. وأفادت صحيفة «سان لويس بوست ديسباتش» بأن نسبة الإقبال على التصويت تضاعفت نحو 30 في المئة عن السابق رغم هبوب عاصفة رعدية قوية.