انتخب سكان مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية عضوين من السود احدهما امرأة في مجلس المدينة أمس الثلاثاء في أول انتخابات محلية بتلك المدينة منذ أن قتل رجل شرطة أبيض بالرصاص مراهقا أسود أعزل مما أثار احتجاجات عنيفة استمرت لمدة أشهر. ويهيمن البيض منذ فترة طويلة على مجلس مدينة فيرجسون تماما مثل قوة الشرطة في تلك المدينة التي يمثل السود ثلثي سكانها. ويقطن فيرجسون نحو 21 ألف نسمة ولكن لم يكن بمجلس المدينة سوى عضوين من السود منذ إنشائه في 1894 ، وتنافس ثمانية مرشحين من بينهم أربعة من الأمريكيين الأفارقة على شغل ثلاثة مقاعد في انتخابات اعتبرت حاسمة لمعالجة الممارسات التمييزية والتي جعلت الاهتمام يتركز على فيرجسون عندما قتل مايكل براون (18 عاما) بالرصاص في أغسطس . وأثار الحادث نقاشا عاما بشأن طريقة معاملة الشرطة للأقليات وهي قضية حصلت على زخم إضافي عندما إتُهم ضابط شرطة من ساوث كارولاينا بالقتل يوم الثلاثاء بعد أن ظهر في شريط مصور وهو يطلق النار على ظهر رجل أسود عمره 50 عاما. وذكرت صحيفة سان لويس بوست-ديسباتش إن نسبة الاقبال على التصويت تضاعفت تقريبا إلى نحو 30 % على الرغم من عاصفة رعدية قوية.