قتل جنود إسرائيليون أمس شاباً فلسطينياً (27 سنة) قرب رام الله وسط الضفة الغربية بعد طعنه جنديين، وفق ادعائهم. وقال أهالي قرية سنجل شمال رام الله إن الشهيد هو محمد كراكرة، وإن السلطات الإسرائيلية احتجزت جثمانه. وأكدت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي إن «حادث طعن وقع قرب مفرق شيلو. طعن شخصان، وتم نقلهما الى المستشفى، واستهدفت قوات الجيش الإرهابي وقتلته». وذكرت مصادر عسكرية أن المصابين هما من جنود الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أحدهما في حال خطرة بعد طعنه في الرقبة، بينما الثاني مصاب بجروح بين الخفيفة والمتوسطة الخطورة. ووقع الحادث قرب الشارع الرقم 60، وهو الطريق الرئيس الذي يربط بين مدينتي نابلس ورام الله في الضفة. وأكدت مصادر امنية فلسطينية انها ارسلت سيارة اسعاف لنقل جثة الشاب الفلسطيني، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مشيرة الى ان الجيش قام بإغلاق المنطقة. وأكدت خدمات الإسعاف الإسرائيلية ان مسعفيها استجابوا لنداء عن وقوع حادث طعن قرب مدخل مستوطنة «معاليه ليفونا» قرب «شيلو» اصيب فيه رجل عمره نحو عشرين سنة. وأفاد بيان صادر عن خدمات الإسعاف: «نقل المسعفون شاباً عمره نحو 20 سنة الى مستشفى شعاري تصيدق (في القدس) في حال خطرة مع اصابته بطعن في الجزء العلوي من جسمه». في هذه الأثناء، قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، زعيم حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت ان مصير كل من يحاول الاعتداء على اليهود سيكون القتل. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية عن الوزير المتطرف، عضو المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، تعليقه على عملية الطعن بالقول ان «أعداء» اسرائيل من طهران حتى مستوطنة «شيلو» قرب رام الله، هدفهم قتل أكبر عدد من اليهود، مؤكداً أن كل من يحاول قتل يهودي سيكون مصيره القتل. وأبدى بينيت الدعم الكامل للجيش الإسرائيلي ولقوات الأمن وللعناصر الذين اطلقوا النار على الشاب الفلسطيني، مضيفاً أن مصير هؤلاء يجب ان يكون القتل، وليس الحلم في موعد الإفراج من السجن.