مدد القضاء اللبناني لشهرين مهلة استعادة السعوديين الثلاثة محمد صالح السويد وعبدالله بيشي وفهد المغامس في بلادهم، حيث يجرى التحقيق معهم في جرائم تتصل بأعمال إرهابية، وذلك بناء على طلب السلطات السعودية التي تعهدت بإعادتهم الى لبنان حيث يلاحقون في عدد من الجرائم التي تحمل طابعاً إرهابياً. وكان الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت القاضي كمال نصار أرجأ أمس الى 22 الجاري محاكمة محمد صالح السويد وآخرين بتهمة تبييض الأموال، لعدم مثول السويد كونه موجوداً في السعودية. على صعيد آخر، مثل أمس الفلسطيني وسام طحيبش أمام محكمة الجنايات في بيروت حيث يحاكم بثلاث دعاوى تتعلق بجرائم قتل ومحاولة قتل والسطو على مصارف. ونفى طحيبش أثناء استجوابه في قضية محاولة قتل مالك مارون جحا في بلدة درب السيم عام 2000، معرفته بالأخير، وقال إنه بعد أن انتمى الى «عصبة الأنصار» منع من مغادرة مخيم عين الحلوة، حيث بقي 13 سنة متواصلة فيه، ثم عاد ليكشف أنه قبل نحو أربعة أعوام تمكن من الخروج من المخيم بهوية مزورة لإجراء عملية جراحية في عينه في مستشفى قلب يسوع في الحازمية. وزعم طحيبش أنه انتمى الى «عصبة الأنصار» لمدة ثلاثة أشهر فقط، كونه كان يرغب في الزواج من ابنة رئيس العصبة هشام الشريدي، وأنه بعد أن «كتب كتابه» عليها ترك العصبة، نافياً أن يكون أحد كلفه القيام بأي مهمة أمنية. وعن محاولته قتل جحا قال طحيبش إنه لا يعرفه ولم يشاهده من قبل، فيما قال جحا إنه حالياً أعمى ويوم الحادثة كان أيضاً نظره ضعيفاً ولم يشاهد من الذي أطلق النار عليه في محله. وأضاف: «يومها توقفت سيارة قرب محلي وطلب السائق شراء قنينة عرق، وعندما هممت بإحضارها شعرت بشيء في بطني حيث أطلق النار علي وفر. وعندما سئل عما إذا كان طحيبش هو الفاعل قال جحا: «أنا حالياً أعمى، إنما أفدت سابقاً ان الفاعل كان طويل البنية ونحيف الجسم. وهنا طلبت الرئاسة من المتهم التحدث مع جحا فأفاد الأخير أن صوت الذي أطلق النار عليه أرفع من صوت الموقوف. ثم صرح جحا بأنه يسقط دعواه ضد طحيبش فسألته الرئاسة عن السبب فقال إن الحادثة مر عليها الزمن ولا يرغب في متابعة الدعوى، مشيراً الى أنه سبق للبلدة أن تعرضت لحوادث مماثلة، وخصوصاً أصحاب المحال الذين يبيعون المشروبات الروحية. وسئل طحيبش مجدداً عما إذا كانت عقيدته الدينية تجيز له إطلاق النار على مثل تلك المحال فقال إن «بيع المشروبات الروحية هو حرام وممنوع شرعاً، إنما ليس لي أي سلطة على أحد لأمنعه». ورفعت المحكمة الجلسة الى 18 شباط (فبراير) المقبل لسماع إفادات شهود، وأرجأت الى التاريخ عينه الدعويين الأخريين، بعدما تنحى أحد المستشارين عنهما كونه كان ممثلاً للنيابة العامة أثناء محاكمة طحيبش غيابياً فيهما قبل توقيفه منذ نحو شهرين.