طالب وزير الصحة أحمد الخطيب أحد المواطنين بعدم استجداء حقوقه وطلباته التي تحرص عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إيجاد 4 آلاف فرصة نقل و2600 وظيفة وفتح 4400 سرير. وقال وزير الصحة على هامش حفلة افتتاح مشاريع صحية في منطقة الحدود الشمالية أمس، للمواطن الذي رمى «عقاله» طالباً نقل زوجته من منطقة: «أنا وُضِعت لخدمتك وخدمة أي مواطن، فتوصيات الحكومة وتشديدها على خدمة أي مواطن في أي مكان من الدولة وتحقيق طموحاته وتطلعاته واجب». وبيّن أنه لم يسبق له رفض مقابلة الصحافيين في القصيم، وأضاف: «أنا لم أرفض مقابلة الصحافيين، فهم شركاء لنا في عملنا، ونحن نسعى إلى توصيل رسالتنا عبرهم، ولكن في ذلك اليوم أنا حضرت لاجتماع، ولم يكن مدرجاً لقائي معهم، ولكنه أُخرج بطريقة غير واقعية». وتابع: «أنا لي في كرسي الوزارة ستة أسابيع، وكانت أول رسالة تلقيتها من خادم الحرمين الشريفين التسريع في افتتاح المشاريع ومعالجة المتعثرة منها». وأفاد بأن المشاريع المتعثرة والمتأخرة شكّلت تحدياً كبيراً، كما هو الحال في مستشفى الولادة والأطفال في عرعر. وبيّن أن الزيادة السريرية في منطقة الحدود الشمالية سترتفع إلى 1500 سرير خلال الأعوام الأربعة المقبلة لتبلغ الزيادة 1310 أسرّة، بمعدل 2.5 سرير لكل 1000 مريض، وهو الحد العالمي المسموح به والمتعارف عليه، مبيناً أن توافر الأطباء والاختصاصيين والكوادر الطبية الجيدة يقلل من هجرة المواطنين إلى المناطق الأخرى. ولفت إلى أنه سيتم إعلان مشاريع ضخمة جداً، ومنها مختبر متخصص عالمي في الرياض بكلفة 350 مليون ريال. وقال: «الأخطاء الطبية والتأمين على الأطباء هو نظام عالمي»، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى اختيار طاقم طبي على مستوى عالٍ وبأفضل المستويات. من جهته، أطلق أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد عدداً من المشاريع الصحية، بحضور وزير الصحة أحمد الخطيب، منها مستشفى النساء في عرعر بسعة 300 سرير، وخطة تشغيل مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية بكلفة 600 مليون ريال، بطاقة تشغيلية تبلغ 500 سرير خلال العام المقبل. وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحافي صدر أمس، أنه تم الانتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع الصحية بكلفة 700 مليون ريال، ومنها مستشفى النساء والولادة والأطفال في عرعر بسعة 300 سرير، ووحدة العناية الفائقة للأطفال حديثي الولادة بسعة 42 سريراً، ومبنى للطوارئ والعناية المركزة مع التجهيز.