أسقط مجلس الشورى السعودي أمس توصية تقدمت بها العضو لبنى الأنصاري للمطالبة بتعيين نساء في مناصب قيادية، خصوصاً سفيرة ووزيرة. وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس خضر القرشي أن وزارة الخارجية أكدت في رد رسمي أنها لا تمانع في ذلك، لكن التعيين يتم وفق ضوابط وآليات جدارة محددة، وليس لأنها امرأة. وقالت العضو ثريا العريض إن مسؤولين في وزارة الخارجية السعودية أكدوا لها أن تمكين المرأة سيتم «بقرار حازم، دون إثارة زوابع». (للمزيد). واستعان القرشي بالدكتورة العريض لتبرير رفض توصية الأنصاري، فأبدت أسفها لمعارضة توصية قالت إنها معها قلباً وقالباً. وأضافت: «أنا في وضع شائك، إلا أن منصبي الشوري يفرض عليّ عدم الانحياز لفئة النساء»، وأشارت إلى ما دار بينها ومسؤولين في وزارة الخارجية ذكرت أنهم أكدوا لها أن «تمكين المرأة سيتم دون إثارة زوابع وبقرار حازم، كما حدث في (تعيين عضوات) الشورى». وأكد القرشي أهمية المرأة وأخذ مكانها الطبيعي في وزارة الخارجية. وأضاف أن الوزارة أجابت عن تساؤلات اللجنة في شأن تعيين المرأة في السلك الديبلوماسي، بأنهن يعملن على رتب تبدأ من المرتبة الرابعة وحتى ال13، كما أن لديها موظفات ديبلوماسيات في وظيفة ملحق وسكرتير ثانٍ، إضافة إلى متحدثة باسم المملكة في الأممالمتحدة، مؤكداً أن عدد النساء في الوزارة ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وأضاف: «لا خلاف بين المرأة والرجل، الوزارة لديها خطة زمنية والتعيين سيتم وفق المتاح والشواغر». إلى ذلك، عزا العضو اللواء عبدالله السعدون الغلو في المجتمع إلى نقص النشاطات الثقافية والفنية في المملكة، مطالباً بنشرها في كل مدرسة وجامعة ونادٍ. وقال إنها إحدى الوسائل لحماية أبناء وبنات الوطن من المخاطر. وأجمع أعضاء المجلس في جلسة أمس (الثلثاء) على ضرورة دعم جمعية الثقافة والفنون مالياً وإدارياً، كي تقوم بالدور المطلوب. وهذه ليست المرة الأولى التي يربط فيها أعضاء الشورى انتشار الفكر المتطرف لدى السعوديين بقلة المناشط الثقافية والفنية، إذ طالبت الدكتورة لطيفة الشعلان في جلسة للشأن العام السرية الشهر الماضي (حصلت «الحياة» على نسخة من مداخلتها) بإقامة مناشط ثقافية وفنية في مدن المملكة كافة، مع توفير الحماية المطلوبة لها من فوضى «الاحتساب»، مؤكدة أنها سلاح مهم ضد فكر التطرف والتعصب والانغلاق. وأيّد رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس الدكتور أحمد الزيلعي رأي اللواء السعدون حول ضرورة فتح الأبواب للمناشط الثقافية والفنية لحماية المجتمع من مخاطر المخدرات والغلو والإدمان على الأجهزة الإلكترونية، بما فيها من غث وسمين.