- اثار نقل «تلفزيون لبنان» الرسمي ليل أول من أمس، دون غيره من المحطات اللبنانية، باستثناء محطة «المنار»، مقابلة أجرتها قناة «الإخبارية السورية» مع الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله وذلك بالتزامن مع المحطة السورية، ردود فعل مستغربة ومستهجنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمددت أصداؤها إلى وزارة الإعلام، ما دفع الوزير رمزي جريج إلى القول إنه «لم يُسأل عندما تم النقل»، معتبراً أن المشكلة هي في الاتصال ب «الإخبارية السورية» في وقت أن القرار اللبناني هو النأي بالنفس عن النظام السوري. وسئل جريج خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، (التقى رئيس الحكومة تمام سلام لاحقاً) وخصصه ل «التجاوزات الإعلامية خلال البرامج السياسية»، عن سبب النقل المباشر خصوصاً أن كلام نصر الله حمل انتقادات للسعودية وهو خارج إطار الحكومة والنأي بالنفس، فقال: «لم يسألوني عندما تم النقل واطلعت عليه عبر الشاشة وكان البث عبر «المنار» وتلفزيون لبنان. أما موضوع خطاب السيد حسن نصر الله وكلامه، فهو ينشر في لبنان كما ينشر كلام سائر الزعماء اللبنانيين والأطراف السياسيين، وهم يعبرون عن آرائهم مهما كانت هذه الآراء عبر شاشات التلفزيون، لكن الموضوع هو الاتصال بالإخبارية السورية من أجل هذا النقل، في حين أننا نأينا بأنفسنا من أي اتصال بالنظام السوري، باعتبار أن سياسة النأي بالنفس لا تتفق مع اتصال كهذا، هذا الموضوع سأتولى معالجته لكن ليس عبر وسائل الإعلام». وتوقف عند «الكثير من التجاوزات غير المقبولة التي تعتري الأداء الإعلامي آخيراً. فإذا كانت الحرية الإعلامية مكرسة في الدستور اللبناني وفي القوانين التي ترعى الإعلام، إلا أن هذه الحرية يجب أن تمارس دوماً تحت سقف القانون، الذي يصون حقوق الناس وكرامتهم ويحمي السلم الأهلي والوحدة الوطنية من كل تعرض»، مذكراً بأن «قانون العقوبات يدين التجاوزات الإعلامية، التي تشكل قدحاً أو ذماً أو تحقيراً بالأشخاص أو تؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية أو تهدد السلم الأهلي».