طفلة سعودية لم تتجاوز الثمانية أعوام تحمل بندقية آلية (رشاش)، وتطلق النار منها! أثار مقطع مرئي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حوى المشهد السابق دهشة سعوديين، خصوصاً أن والد الطفلة هو من أعطاها رشاشه، وطلب منها ذلك، مطلقاً مجموعة من العبارات التشجيعية، بحجة تضامنه مع «عاصفة الحزم». ودفع مشهد الطفلة بعض السعوديين إلى استهجان مثل هذا الفعل، في حين أكدت الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف أن تشجيع الأهل لأبنائهم وبناتهم لحمل السلاح وإطلاق الأعيرة النارية «عنف يعاقب عليه القانون»، بحسب برتوكول النزاعات المسلحة للأطفال الذي صادقت عليه السعودية. ويعتبر برنامج الأمن الأسري هذا النوع من التصرفات «عنفاً يعاقب عليه قانون الحماية من الإيذاء الذي صدر العام الماضي بالسجن مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على عام، وغرامة مالية تراوح بين 5 آلاف ريال و50 ألف ريال». وقالت المنيف: «إن قوانين وبرتوكولات وقعت عليها السعودية تابعة لاتفاق حقوق الطفل الدولية تحظر مشاركة الأطفال الذين هم أقل من 18 عاماً في الحروب والإمساك بالأسلحة بأنواعها كافة». وأشارت إلى أن ما يقوم به الآباء من تشجيع أطفالهم لحمل السلاح، سواء من باب المزاح أم الوطنية «لا يفضي إلى ما يدعون له، لاسيما أن الوطنية تزرع في الطفل منذ الصغر وبأساليب مختلفة وليست باستخدام الأسلحة». وذكرت أن نظام حماية الطفل الذي صدر عن مجلس الوزراء السعودي يعرّف الإيذاء والعنف للأطفال «بتعرض الطفل للخطر من طريق حمل الأسلحة والانضمام للجهات المسلحة، وتعد من العنف سواء من طريق المزاح أم نشر الصور في مواقع التواصل الاجتماعي لأي سبب من الأسباب، علاوة على ذلك تعد مشاهدة الطفل لتلك المناظر من العنف والإهمال بحسب النظام». وأوضحت أن مستشفى الحرس الوطني في الرياض تلقى حالات لأطفال مصابين بطلقات نارية من طريق الخطأ بسبب إهمال الوالدين وترك السلاح في متناول أيديهم في الأعوام الماضية