عام واحد يفصل طالبة سعودية في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من التخرج حاملة شهادتها الجامعية، إلا أنها مهددة بالطرد من جامعتها بسبب عدم سدادها الرسوم الدراسية، إذ إنها لم تلتحق بالبعثات الدراسية الخارجية بسبب انقطاعها عن الدراسة جراء الأحداث الداخلية التي مرت بها دولة مصر، لتعود مطالبة السفارة السعودية في القاهرة بضمها إلى قائمة الطلاب المبتعثين. وقالت الطالبة السعودية روابي إنها قررت الدراسة في القاهرة لرغبتها في الالتحاق بقسم الإذاعة والتلفزيون، الذي تصعب الدراسة به في الجامعات السعودية، إلا أن الأحداث التي مرت على مصر خلال الأعوام الماضية، دفعتها إلى الانقطاع عن الدراسة والعودة إلى السعودية، لافتة إلى أنه بعد عودة الأمور إلى مجرياتها الطبيعية في مصر عادت هي أيضاً لإكمال دراستها. وبينت روابي في شكوى رسمية وجهتها للسفير السعودي في العاصمة المصرية القاهرة (حصلت «الحياة» على نسخة منها)، أنها عملت على التسجيل للدراسة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في 2010، ودرست المستوى الأول في الجامعة، إلا أن الاضطرابات بدأت تدب في البلد، ما جعلها تعود إلى السعودية، مما فوت عليها ذلك الالتحاق بالبعثة الدراسية، على رغم صدور الأمر الملكي. وأفادت روابي في الشكوى بأنها عادت بعد الأحداث لإكمال دراستها، وحصلت على معدل عالٍ، إذ لم يتبقَ لها سوى عام واحد على تخرجها، لكنها عجزت عن سداد الرسوم الدراسية، كون والدها من ذوي الدخل المحدود. وأضافت روابي أن بعض المسؤولين في السفارة وعدوها بإلحاقها بالبعثة الدراسية بعد اجتيازها ل30 ساعة دراسية، إلا أن ذلك لم يحدث، وبدأوا يعتذرون بقولهم إن الجامعة غير معترف بها، والتخصص غير موصى به، على رغم وجود مبتعثات سعوديات في الجامعة ذاتها، مؤكدة حصولها على القبول وفق النظام المعمول به في وزارة التعليم العالي آنذاك. وتواصلت «الحياة» مع الملحقية الثقافية في السفارة السعودية في القاهرة، إلا أن السفارة طالبت التواصل مع الطالبة، واعدة إياها بمساعدتها، والرفع بموضوعها إلى وزارة التعليم، كما تواصلت «الحياة» مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، إلا أنه طالب بتوجيه السؤال إلى المتحدث الخاص بالتعليم الحالي، إلا أن الأخير لم يجب على اتصالات «الحياة».